Saturday, September 24, 2005

هوامش على العمى 1

أحاول أن أتعايش مع ما حدث في بني سويف والتركيز في عملي
وبدون سبب محدد، أو ربما يوجد سبب ما في عقلي الباطن، أتذكر العمى لساراماجو واقرر قراءتها مرة أخرى، بالرغم من شعوري بسهولة سقوطي في الاكتئاب
ولكن في النهاية ابتعت النسخة الإنجليزية، أول ما وقعت عليه عيناي ملحوظة في آخر صفحة للناشر يقول فيها إن المترجم مات قبل المراجعة النهائية للترجمة (خير خير)..... وبدأ العمى، الحادثة الأولى تحدث لشخص يقود سيارته وفجأة وفي أثناء انتظاره للإشارة يصرخ : أصبت بالعمى!!!!!!! يلتف حوله المارة لمساعدته، صوت قادم من الجموع يعرض مساعدته وتوصيله لمنزله، يساعده ويسرق سيارته في النهاية. تتطور الرواية، ويتضح أن العمى معدي، طريقة العدوى هي التواجد مع الشخص الأعمى في المكان نفسه، ليس إلا. يصاب اللص، زوجة الرجل، الطبيب، مرضاه، كل من تقابل مع مرضاه، سلسلة طويلة من الأشخاص، ينتشر العمى في المكان، بالرغم من محاولة الوزير والجيش والأمن عزلهم في مصحة أمراض عقلية قديمة

أفكر
هل العمى هو فقط عدم القدرة على الرؤية؟
هل ما نحن فيه الآن من عدم رؤية للحقائق الواضحة حولنا وللتدهور والتردي الحادث في كل المؤسسات هو العمى؟
هل أصبنا كلنا بالعمى من سنوات طويلة، ونعيش كلنا في هذا الوضع، نتخبط لنصل إلى احتياجاتنا الأساسية فقط ولا نهتم بشيء آخر؟
هل يمكن أن يكون الوعي أيضًا معد؟ ولماذا يفضل البعض البقاء في الظلام إذن؟

الصورة

2 comments:

R said...

أن يكون العمى معدياً...
شيء مخيف جداً.

لا يغلبه إلا أن يكون الإبصار معدياً.

لماذا تكون الأمراض دائماً معدية والصحة غير ذلك؟

Amanie F. Habashi said...

صحيح يا دكتور ليه؟؟؟؟؟