Tuesday, October 21, 2008

وأخيرًا شوية أجازة :)

اليوم وبعد فترة من الجري المستمر أشعر أنني بالفعل في إجازة

منذ عودتي وأنا أجرى وأحاول اللحاق بالأشياء المهمة والأقل أهمية

اليوم قررت الحصول على إجازة داخلية

لا أرغب في القلق على شيء

أريد أن استريح من الداخل وليس فقط من الخارج

أريد التوقف عند الأشياء والنظر إليها طويلاً

أحاول استعادة بعد الفترات التي مرت على لمجرد الامساك بها كالمعتاد ليس من الضروري ماذا سأفعل بها بعد ذلك

ولكنه كفعل التصوير بالنسبة إلى... نستعيد النظر للصور بعد فترة ونستمتع باللحظة التي

عشناها

أو حتى نستعيد لحظة الحنين

اللقطة الأولى: مصر في الصيف

اليوم كنت أتحدث مع بعض الاصدقاء عن الوضع في مصر

ووجدتني أضحك وأقول: في مصر لم أعد أفهم ماذا يحدث
منتهى الفوضى

هذه المرة تميز التغيير بباديهات كارينا وبداية الحرائق

أنتشر نوع من الملابس لم يكن متواجد من قبل

غير ملامح الفتيات المحجبات إلى حد كبير

في المولات الملابس على كل شكل ولون

وانتشرت الكثير من الفروع الأجنبية
وكأن مع الجميع ثروات طائلة لأبتياع الكثير والكثير وانتشرت موضات كثيرة لم تكن موجودة

وأحترق مجلس الشورى

ورأيت الطائرات وهي تصب المياه من أعلى على حريق انقض على كل شيء

لحظة لم أستطع أن أدرك ماذا شعرت خلالها

تلاها حريق آخر ولكن أكثر ما شعرت بحزن لأجله هو المسرح القومي

تذكرت العروض التي حضرتها في أغلب قاعاته

وبواقي سوق الازبكية خلفه

وموقعه العجيب خلف محطة أتوبيس الأوبرا

ويبقى التساؤل

ماذا سيحرق بعد ذلك؟

اللقطة الثانية: مصر في البيت

هذه المرة حاولت البقاء في المنزل مع الجيل الثاني في أغلب الوقت

واستمتعت جدًا برؤية تغيراتهم وكيف أصبحوا

أشعر أنني ببقائي هنا بعيدة أفتقد الكثير من تلك اللحظات الفارقة في حياتهم

ولكن في هذه المرة شعرت بأنني كمن حصل على فرصة لإعادة المادة

ولم يبخلوا هم على بالدروس الخصوصية لاستيعاب كل ما لم استطع حضوره

رأيت الكثير من الاصدقاء وسعدت بصحبتهم حتى ولو لدقائق معدودة

انتهت الزيارة كالمعتاد بالحزن على فراق الأهل والأحباب

ولكنني كنت قد تركت هنا الأحباب والأصدقاء أيضًا

اللقطة الثالثة: هنا مرة أخرى

عدت بكثير من الروايات

حسام فخر وحكاياته الممتعة مع حواديت الآخر

وكتاب عن العيش

وكثير من العيش البلدي أيضًا

عادة يكفينا لبضعة أسابيع إذا اقتصدنا في أكله

تبعث رائحته بالدفء على الجو البارد

اللقطة الأخيرة: هنا عن قرب

عدت إلى مساحة جديدة مختلفة

أبحث فيها عن نفسي واشيائي

ومازلت أحاول أن أنظمها لأعثر عما أبحث عنه

الصورة من معرض الفن الحديث في دار الأوبرا