Friday, December 29, 2006

في آخر السنة

قاعدة في الشغل والدنيا هادية
مفيش مشاكل كثير
الناس أغلبها أجازة في إيطاليا ! خير خير
حوالية ناس بتتكلم أسباني وبرتغالي ... وماله
أحط السماعات على ودني
وأسافر إلى عالمي الخاص بيو تيوب
أسمع أغاني عربي وأعيش مع نفسي ألف على جيراني المبلوجين
كلام كتير عن السنة اللي فاتت وأنها كانت سنة سودة
وامنيات بعيد سعيد
أحاول أفتكر من غيرما افتح اسبوعياتي إيه اللي حصل السنة اللي فاتت
ألاقي نفسي بفتكر حاجات حلوة حصلتلي
وحصلت لعيلتي الصغيرة
وصداقات سببت لي سعادة كبيرة
وأفكر قد إيه ممكن في الزحمة والمشاكل الكبيرة
ننسى النعم الصغيرة
الحاجة اللي ممكن تدينا شوية أمل
وألاقي نفسي بفتكرها والسعادة تحوط أكثر على مساحتي
مساحتي الخاصة اللي خلقتها لنفسي
وتدفيني
************
السنة اللي فاتت قضيت أحلى أجازتين مع أهلي وأصحابي
الصغيرة نجحت وبقت من الشاطرين في المدرسة
شريكي الغالي خلص المهمة الصعبة
بناتي استقروا في بيوتهم مع شركاء تمنوهم
أصحابي لسه أصحابي ودي حاجة غالية جدًا
ترجمة جديدة اتنشرت أول السنة
وتانية مهمة في المطبعة هتتنشر قريب
الناس لسة بتعّيد وعندها أمل
فريقنا زاد ونور بالحبايب الصغيرين
وأنا لسه عندى القدرة اتعلم حاجات جديدة
ولسه نفسي أحاول
ولسه أنا كمان عندي أمل
في أن الجاي ممكن يكون أحسن
**************
كل سنة وكلنا طيبين

Sunday, December 17, 2006

اعراض الحنين

تنتابني من حين لآخر أعراض الحنين
عادة ما تبدأ في منطقة اللاوعي
أفاجىء بحلم ملون مصري جدًا
بالأمس حلمت بالعيش البلدي :) أي والله بالعيش البلدي
حلمت أنني في فرن في قلب انجلترا، يديره شخص، لم أتحقق من جنسيته
ولدى هذا الشخص عيش بلدي كبير الحجم وطازج
أشتري منه بضعة أرغفة
أتجه إلى محل أخر
أسأل البائعة (بالعربي) عن "بيض بلدي" تجيبني بحسرة
"وهو بقى فيه بيض بلدي دلوقتي، كله زي بعضه"
أخرج راضية مكتفية بالخبز
*********
أذهب لأوكسافام، مؤسسة خيرية تعمل لصالح أفريقيا
أفاجىء بمنتجات مختلفة
أفاجىء بسي دي
به موسيقى شرقية
أغلب التسجيلات مصرية
أشتريه رغم ارتفاع ثمنه
وعلى وجهي ابتسامة عريضة
ومازلت أفكر في العيش البلدي
*********
بعد شراء احتياجات المنزل
نتجه إلى محل لبناني
أخبر زوجي عن رغبتي في تناول الفول والطعمبة
وبالفعل نأكل فول وطعمية، ورق عنب وعرايس
ولكن بالعيش الشامي
وماله، أحسن من التوست أكيد
نتحدث كثيرًا عن مصر
عما يحدث
عما نراه
عن أحلامنا
عن رامي والخنقة
عن المدونات والتغيير
***********
في طريق العودة
أضع شريط وجيه عزيز
وأفاجىء
لو تروح وتقول مسافر مين يسأل علينا مين؟؟
أتذكر أمي عندما أسمع
خذت حسك من بيوتنا
ننفعل مع باقي الأغاني
ويرتفع صوتنا بالغناء
وأفاجىء بصغيرتي تغني معنا
نشعر بالحنين لمصر التي تركناها
نتخيل كيف هي الآن
ينتابنا الحزن
وأشعر بأعراض الحنين تغلبني
وأتوسل إليها لتتركني في حال سبيلي
فما زال علي الانتظار بعض الوقت
قبل أن أرتمي في أحضان أمي مرة أخرى

Tuesday, December 05, 2006

اساعدك!!؟؟

أقرر فجأة أن أغير نظام الحيز الصغير الذي أعيش فيه، في محاولة يائسة لخلق مساحة للحركة وللتغيير. أشرح لصغيرتي ما أرغب في عمله ولماذاـ تحاول استيعاب الفكرة، ويعجبها جزء "مفاجأة لبابا" وتتحمس للفكرة. تعود من المدرسة مرهقة، تأكل وأبدأ أنا في "اللخبطة" ممسكة بالمفك في يدى وأصارع مائدة الكمبيوتر الحديدية لأعيدها إلى أصلها. تقفز الصغيرة تاركة الكارتون المفضل وتنظر بفضول: أساعدك؟؟ أنظر إليها، وللمفك الصغير وأجزاء المائدة المدببة، للحماس والرغبة في عمل شيء مختلف، ولخطر أن تجرح يدها، ثم أمد يدي إليها بالمفك، وأنا أراقب نفسي وأشعر بقلبي يرتجف، أبتسم لها وأخبرها أنه من الأفضل أن ترتدي "شبشب واقي للصدمات!!" تفهم ما أقصده وتتحصن. تبدأ في تركيز شديد لف المسمار وأنا أنظر وأدعي ألا تجرح يدها ويبدأ في داخلي المونولوج المعتاد: كان لازم يعني، طب لواتعورت دلوقتي، يا سلام طيب تتعلم إزاي، وبعدين إيه اللي هيعورها، مابلاش الرعب ده، ما انتي يا ما اتعورتي ، مفيهاش حاجة حتى لو اتعورت. أتشجع أبحث لنفسي عن مفك آخر، اركز في الجزء الآخر وأحاول أن اهدأ. تفرح هي بانجازها مع كل مسمار وكل شيء صغير تفعله. تمسك مني جزء لم أستطع عمله، وتضغط وتنجح... أنظر لعينيها وأفرح بقراري. تأخذ مبادرة أخرى وتبحث عن مفك آخر لجزء أكثر تعقيدًا، أراقبها دون أن تشعر لأترك لها مساحة التصرف. تذهب للنوم راضية، بل وسعيدة فلقد استطاعت انجاز شيء ... وأشعر أنا بالامتنان لمونتيسوري