Thursday, January 26, 2006

الفتنة الطائفية لعن الله من تجاهلها

أولاً أحب أن أعبر عن إحباطي الشديد من تجاهل المبلوجين (تقريبًا) لما حدث للمصريين الأقباط في الأقصر، وهو الحدث الذي كنت أعتبره من الأحداث المحتاجة تضامنكم، مثلما تضامنتم مع السودانيين، ولمحاولة فتح باب مناقشة للتحدث وبصراحة عما يحدث بين المسلمين والمسيحيين في مصر، حيث أن الأمر ليس مجرد محاولة إشعال فتنة طائفي بسبب الانتخابات (كما حدث في الاسكندرية) ولكن واضح أن بناء الكنائس في مصر أصبح يثير فزع العامة من الشعب واستيائهم إلى حد حرق وهدم وقتل والتسبب في قتل طفل صغير من الفزع. ولما كنت أؤمن أن المدونات مكان "حرية التعبير" كما يطلق عليه الحاج علاء (المستدعى حاليًا في أمن الدولة وربنا يفك استدعاؤه على خير، ويفك سجننا جميعًا) شعرت بأن المدونين أيضًا لديهم "حدود، ومناطق لا يجوز التعرض لها" هل لأن البعض منهم "زهق " من التحدث فيما "يوجع القلب"، هل لأن المشاكل والكوارث الحادثة بين الأقباط والمسلمين أصبحت "ميئوس منها ومفيش فايدة من الكلام فيها"؟؟؟؟ ولا أسباب تانية خفية منها أنه بسبب إعلامنا الموقر والكاشف والواضح والصريح، لم يصل إلى علمهم تفاصيل بما يحدث، ومواقع الأقباط الإخبارية ليست سوى مواقع مدسوسة وصهيونية ويحن عدم تصديق ما بها، حتى وإن كان ما بها هو تسجيلات بالفيديو للحوارات وللأحداث؟؟؟
لا أعرف ولكن بالأمس قرأت هذا المقال في الأهرام (لم أستطع وضع الرابط لأن الأهرام من كثرة الإقبال عليه أصبح العودة إلى أخباره القديمة باشتراك ولا أنوي ذلك) ووجدت أيضًا أن الأهالي تابعت الأحداث هناك، ففكرت أنه ربما يهتم أحد معي بما يحدث لهؤلاء المساكين في الأقصر (وأقصد هنا المسلمين منهم والمسيحيين، فبالنسبة لي الطرفين مساكين، والأسباب عديدة ومتنوعة)

قضايا و اراء 43514?السنة 130-العدد 2006 يناير 25 ?25 من ذى الحجة 1426 هـ الأربعاء

بقلم?: اقبال بركة

حتي لاننسي: الفتنة الطائفية لعن الله من تجاهلها

نشأت في حي الظاهر الذي كان يعج بالطوائف الدينية في الخمسينيات?،? وكانوا جميعا يتعايشون ويتعاملون في محبة ووئام كانت الكنيسة ومازالت التابعة للمارونيين تواجه جامع الظاهر بيبرس الملاصق لبيتنا?،? ولم نشعر يوما بأي تعارض أو صراع بينهما?,? لذلك أنظر لما يحدث هذه الأيام بين المصريين بعضهم مسلم والبعض مسيحي بدهشة يشوبها الألم العظيم لا أفهم لماذا تنشال الدنيا وتنهبد لأن بعض المصريين رغبوا في بناء كنيسة في قريتهم التي تقطنها خمسون عائلة ولا توجد كنائس اخري لمسافة?30? كيلومترا ولا يتحرك أحد عندما بيني بين كل جامع وجامع?، جامع ثالث؟ لماذا تقوم معركة ضارية في قرية صغيرة اسمها العدسات لان الأقباط قرروا تحويل بيت بها الي معبد؟ ولماذا لم تقم قائمة الناس عندما تحولت الجراجات والبوتيكات الي زوايا علي بعد أمتار قليلة من جوامع ضخمة كما هو حادث في منطقة المهندسين علي سبيل المثال؟ما هذا الهراء الذي يتردد في بعض الصحف حول احقية المسلمين وعدم احقية المسيحيين في بناء معابدهم؟ اعترف أني لا أفهم ولا أتعاطف مع أي تفرقة بين المصريين سواء بسبب الجنس أو النوع او العقيدة فهذه التفرقة تناقض وتخالف الدستور المصري?. ?لم يعد من المقبول أن يستمر المثقفون المصريون علي صمتهم وسلبيتهم إزاء احداث الفتنة الطائفية في مصر أكتفي بعضهم بكتابة مقال أو اثنين?، وعلق آخرون من خلال تحقيقات صحفية وفريق ثالث كتبوا وتحدثوا في الفضائيات ليصبوا الزيت علي النار ويزيدوا من اشتعال الفتنة ولكنهم جميعا اثروا الابتعاد والقاء الثعبان في حجر الأمن المصري وحده?،? والواقع أن الرابح الوحيد من صمت وسلبية المثقفين هم المتطرفون علي الجانبين ومروجي الشائعات وهواة النفخ في النار واشعال الحرائق ان المثقفين جميعا مطالبون بالتحرك الحاسم والسريع ومواجهة الثعبان الطائفي بضربة فأس في رأسه كي نقضي عليه إلي الأبد?,? إن اتحاد الكتاب في طفرته الحديثة بقيادة الكاتب الكبير محمد سلماوي يمكن أن ينظم رحلات دورية الي مواطن الفتنة يتجه فيها أبناء كل محافظة الي ذويهم والي القري المتاخمة ليشرحوا لجموع القروبين أبعاد الفتنة وخطورتها ليس علي قريتهم وحدها وانما علي مصر كلها?،? بل أكاد أقول علي العالم الاسلامي كله والمجلس الاعلي للثقافة تحت القيادة الرشيدة للدكتور جابر عصفور يمكن ان يدعو الي مؤتمر في القاهرة يتحاور فيه عقلاء الأمة من المصريين الاقباط والمسلمين ويناقشون مشاكلهم دون حساسية وبعيدا عن النعرة الطائفية?.?ان الدستور المصري يحمي كل ابناء مصر وينص صراحة علي أنهم متساوون في كل الحقوق وكل الواجبات وديننا الحنيف لا يري بأسا في أن يمارس الآخرون شعائر دينهم في بيوت تشيد لهذا الغرض?، ويذكر فيها اسم الخالق عز وجل?.?فكما نطالب الغرب بألا يخلطوا بين الارهاب والاسلام?،? لابد أن نمتنع نحن أيضا عن الخلط بين أعداء الاسلام في الخارج?,? وما أكثرهم اليوم?،? والمصريين المسيحيين في الداخل الذين يدفعون الضرائب ويجندون في الجيش وقد استشهدوا مثلنا وفقدوا الزوج والولد والأخ في حرب أكتوبر المجيدة?.? وكل الحروب التي سبقتها?،? ولنرجع إلي سجلات ثورة?1919? لنفخر بمواقفهم الوطنية الرائعة أثناءها?.?هذه هي الحقائق?، ولكن البعض يحلو له ان يخترع تفسيرات ملتوية لاطائل من ورائها سوي المتاعب وشغل الأمن بقضايا جانبية?، في الوقت الذي نطالبه بحماية أمن المواطنين علي أرض مصر كلها?.?إني أتعاطف مع معاناة المصريين المسيحيين لأنني أنتمي الي فئة أخري تعاني بشدة من نفس المشاكل التي يشكون منها?,? هي المرأة المصرية?، وإنصاف هاتين الفئتين سيحد من التهابات وبثور وأورام يعاني منها الجسد المصري?،? ستظل تتفاقم ويزداد التهابها حتي تتحول الي ناصور يحتاج الي عملية جراحية?،? واذا كانت حكومة الدكتور نظيف ذكية بالفعل فلابد من أنها ستتنبه الي أن العقل السليم في الجسم السليم وتبادر فورا الي حل مشاكل إخوتنا الاقباط?، والتي تجاهلتها الحكومات السابقة وتركتها كالنار تحت الرماد?,? وقد كانت بادرة طيبة منه عندما عين محافظا قبطيا لمحافظة قنا?،? والخطوة المنطقية التالية هي إلغاء القانون الهمايوني العثماني المجحف وإصدار قانون موحد لبناء دور العبادة في مصر?.?

Sunday, January 22, 2006

كارثة طائفية في الأقصر

تاني، بس المرة دي السبب محاولة بناء كنيسة، أو إعادة ترميمها، وضع الأمن غير واضح والمسألة دخلت في مصابين وجرحى وقتلى وحرق وهدم.
يا ترى المرة دي فيه انتخابات برضه؟
حد من برة بيعمل مؤامرة على مصر برضه؟؟؟؟؟
يا ترى الحكومة ورا الموضوع ده كمان ولا ده أصبح السلوك الطبيعي بين المسيحيين والمسلمين في مصر؟
هو فيه إيه بالضبط؟
وهنوصل لفين بعد كده؟
لمتابعة المزيد عن الموضوع في الجزيرة

تحديث : بيان كفاية

Saturday, January 14, 2006

سينما وأفلام وصحافة ، وإيه الزهق ده؟

فيلم "الجنيه الخامس" ممنوع، ومرفوض في أغلب دور العرض، وقال خالد إن المراكز الثقافية المصرية ومعظم دور العرض السينمائي رفضت عرض فيلمه لان موضوعه قد يثير انتقادات في بلد يعتبر فيه كثيرون الحجاب قمة الاحترام بالنسبة للمراة، لأن الولد يغازل الفتاة المحجبة في الفيلم وينزع جزء من حجابها

فيلم الأسانسير

فيلم دنيا ، وحنان ترك متهمة بالإساءة لسمعة مصر والدنيا قامت وقعدت للتحدث عن الختان

مجزرة للسودانيين في مصر، ويقوم بعدها مجموع من الصحافيين الأشاوس في وسائل الإعلام للسب في
السودانيين اللاجئي والدفاع عن سمعة مصر

الاعتداء على نساء مصر في مايو الماضي، تلفيق وإدعاء من السيدات ولا مساس لسمعة مصر

اسئلة محيراني

إذا كانت أغلبية البنات الآن ترتدي الحجاب، كيف يمكن لمخرج سينما عرض مشاهد عاطفية دون المساس بالحجاب؟ وهل المساس بالحجاب هو المساس بالاسلام؟؟؟ مش الحجاب ده جزء من اللبس زي البلوزة والجيبة والشراب مثلاً اللي الست بتغطي جسمها به؟؟؟ هو فيه إيه بالضبط؟؟

هو مفيش بنات محجبات في مصر بتصيع؟؟؟ واللا الصياعة أصبحت قاصرة على غير المحجبات؟؟؟

حد وحياتكم بالمرة يعرف لي مصطلح سمعة مصر

طيب والصحفيين الأشاوس اللي طلعوا يتكلموا عن حق الأمن من القصاص من المساكين السودانيين اللي كانوا عايشين: فكانوا بيمارسوا حياتهم اليومية، اللي اعتبرها الأساتذة الأفاضل جرائم يستحق أطفالهم والضعفاء منهم الموت تكفيرًا عنها، يا ترى رأيهم إيه في مساعدة الأحياء منهم؟ واللا المفروض يتقتلوا برضه بدل ما يوسخوا حتت تانية؟؟؟؟

شكلها كده ماشية في سكة الممنوعات التي لن تنتهي، وربنا يستر ولا إيه يا درش!!!؟؟

Wednesday, January 11, 2006

بعيدًا عن المحروسة

لم استطع بعد الاعتياد على قلة الضوء، الشمس الساطعة في المحروسة لا يضاهيها شيء، أجد نفسي في الصباح أميل إلى إضاءة كل الأنوار في محاولة يائسة للبحث عن ذلك الضوء الذي افتقده ولكنني أعلم أنني بعد قليل سأعتاد هذا الضوء الخافت، كما اعتدته من قبل، وكما أعتدت البرد من قبله، وأعتدت أشياء أخرى كثيرة .

أنظر إلى الأشجار الشامخة التي تحيط بالمكان، تساقطت أوراقها الكثيفة، كان مشهد الغروب وراء الأشجار المتساقطة من أفضل المشاهد التي أحب اقتنائها، لم أعد واثقة من هذا الآن، بل لم أعد واثق من أي شيء كان، ومن معنى هذا الشيء لدي الآن.

التغير، التبدل، التحول، كلمات لم تعد تحمل معانيها القوية القديمة، فهي تحدث لي وحولي ببساطة وبلا أي تضخم في المعاني، تحدث كل يوم، وكل لحظة في اليوم: لم تعد عبارة: أنت اتغيرت كتير، تحمل المعاني السلبية التي كانت تحملها في زمن ما وفي فترة ما عندما كنت انطقها أو اسمعها، أجد نفسي الآن أقولها وقد ارتسمت الإبتسامة على شفتي، فلم أعد أرى التغير مخيفًا، بل حتميًا، وأحيانًا أخرى أجده صحيًا، أصبح المخيف في ذلك الزمن المتغير، أن يحتفظ من حولي بجمودهم، وجمود أفكارهم.

شجرتي المفضلة تتغير أربع مرات خلال الأثنى عشر شهرًا وتتلون أوراقها، تنضج وتكبر، كذلك صغيرتي الجميلة، لم تعد كما كانت منذ شهر مضى، ولا أنا ولا هو

Sunday, January 08, 2006

باي باي يا محروسة

انتهت فترة البقاء في المحروسة، وبين الاستعداد للرحيل والقلق المعتاد من السفر والحزن على فراق الأهل والأصدقاء واللهفة للقاء الحبيب، أجد نفسي لا استطيع وصف ما أشعر به الآن، يؤنس أرقي وعدم قدرتي على النوم صوت فيروز وهي تشدو. أفكر في الفترة السابقة، قصيرة ولكن غنية بالبشر والصور. أحب الصور والتصوير منذ زمن ولكن منذ أن تركت المحروسة وأنا أجد في صور أحبائي الرفيق الذي لا غنى عنه، فعندما أتركها للتتغير أمامي على الشاشة في فترات راحة العمل، أجد نفسي وقد استعدت لقطات جميلة ولحظات حميمية من حياتي، لحظات سجلتها لي الصور، وساعدتني على استرجاعها والاستمتاع بها.

عدت إلى هنا مرة أخرى ولم أجدك، اجتمعنا سويًا في صلاة لتذكر يوم رحلت عنا، كان سفري بعد رحيلك أفضل شيء حدث لي، ففي مكان ما في نفسي، لا أعرف اسمه، يترك لى البعد فرصة لأتخيل أنني عندما أعود ربما وجدتك هناك مرة أخرى، ربما أستمتعت بحضنك وبابتسامتك الحنونة وسؤالك المهتم المستمر عن أحوالي، ولكن في كل مرة يصدمني الواقع، ولا أجدك، واستمع للجميع حولي يتحدثون عنك باستخدام الفعل الماضي، نعم فقد كنت.. ، وكنت... وفعلت... وأنت... وتصر أنت على عدم العودة وأصر أنا، في هذا المكان الغامض، أنك ربما تعود

فيروز بتغني وبتقول: صباح ومسا
شي ما بينتسى
تركت الحب أخذت الأسى
شو بدي دور
لشو عم دور على غيره
فيه ناس كتير لكن بيصير ما فيه غيره
حبيبي كان هني وسهيان ما فيه غيره
حملني سنين مهن هينين
كتر خيره
لعل وعسى يترك هلأسى
ويرجع لي حبي صباح ومسا
بس أنت أنت وبس