Wednesday, May 13, 2015

بين التكرار والإبتكار

منذ عدة أيام كنت أتساءل لماذا أصر على الصحيان على نكد أخبار مصر 
لماذا أصر على أن أستيقظ لأفتح الفيس بوك وكأني أقرأ الأخبار 
للأخبار أماكن أخرى، ولهذا المكان الذي أعيش فيه أخباره أيضًا 
توقفت الآن بمجرد أن ازلت وسيلة الإطلاع على الفيس بوك من التليفون 
وأصبح لصباحي طقوس مختلفة 



الطقوس

لماذا نتبعها ولماذا تسيطر علينا إلى هذه الدرجة
ليست الطقوس في الأماكن التقليدية فقط 
الطقوس هي وسائل أمان نخلقها لأنفسنا حتى في تصرفاتنا 
لنضمن شيء ما 
وسيلة للشعور بالأمان 
بأنني قادر على الاستمرار في شيء ما 
وأن شيء ما يسير على الوتيرة نفسها في معظم الأيام 
فنفتقد أيام الدراسة لأنها "تنظم" لنا حياتنا 
وتصبح مكالماتنا مع أحبائنا طقوس 
وحتى علاقتنا بإلهنا تتحول مع الوقت - شئنا أم أبينا - إلى طقوس 
عادات يومية 
بل وينصحنا البعض بممارسة هذه الطقوس 
لتصبح حتى محاولتنا للتعبير عن مشاعرنا طقوس 
والتعبير عن محبتنا لأصدقائنا طقوس 
ونتحول دون أن ندري لماكينات تؤدي المطلوب 
وإذا لم تفعله تشعر بالإستغراب 
فالطقوس شيء كالإدمان 
تفتقده إذا لم تكرره وتصبح معتمدًا عليه 
فنستمر نمارسها على الرغم من أنها تكون
مفتقدة أحيانًا ما يحركها في الأساس 
من أفكار ومشاعر 



أجدني أحاول أن أبتعد عن الطقوس في الأشياء الأساسية 

والعودة إلى المحبة الاولى وما كان فيها من عفوية 

لا أريد بعد اليوم أن أفعل الأشياء بدافع الإعتياد
أليس من الأولى أن نفعل الأشياء لأسبابها الحقيقية 
وأن نبحث عن عمق ودوافع تلك الأسباب 
وأن ننقاد بالقيادة الخاصة لأرواحنا بداخلنا

أنجح في ذلك أحيانًا وأحيانًا أخرى أجد صعوبة 

إذ أن التكرار أسهل بكثير من الإبتكار