Saturday, January 12, 2013

لو يوم ضاع منا الحلم!!!

 كل مرة
نذهب إلى هناك نشعر عند العودة ان شيء ما يحدث 
لا استطيع ان احدد هوية هذا الشيء ولا ما يحدث بالتحديد
ربما لأن العودة هذه المرة تزامنت مع بداية العام 

أهو البحث عن بدايات جديدة 
أم البحث عن روايات قديمة 
هذه المرة مثل مرات اخرى كان للأوراق والكتب مكانها ووقتها في الرحلة
فأنا أعود لأبحث "بين دفاتري القديمة
ربما في محاولة للعثور على شيء اعيد نشره
أو للبحث عن شيء نسيته في نفسي 

هذه المرة وجدت اشياء كنت اعرف انها موجودة ولكن لم تمتد يدي إليها قبل هذه المرة 
كشكول تأملاتي القديم 
كشكول كانت مرشدتي تسألني من خلاله اسئلة لأجيب عنها وأعرف ماذا انوي أن أفعل فيما تبقى لي من أيام 

عثرت أيضًا على نسخة من ترجمة كنت أفكر فيها كثيرًا
ماذا يفعل الانسان إذا فقد الحلم
هل الحلم شيء لابد أن يرتبط بالشخص أو يمكن للمرء أن يكتفي بأن يحلم للآخرين 
ماذا عن الحلم الشخصي 

 اسمع الآن إلى صوت الراوي في مسرحية جمعية الصعيد تيجي نبني بيت وهو يسأل: وان يوم ضاع منا الحلم 

انظر حولي في طرقات القاهرة وأجد الناس وقد اصابهم الوجوم وظهر عليهم الحزن
اتذكر مايكل في قصة القلب السمين، كانت والدته دائمًا حزينة ومهمومة، كانت تقلق على وزنه ولا تعيره اهتمام إلا بسبب هذا الموضوع 
نقلته إلى مصحة خاصة لعلاج الوزن الزائد في الجسم 
في مغامرته اثناء محاولته العودة إلى المنزل يكتشف مايكل أن "الكبار" يشعرون بالاكتئاب والحزن ولا يستمتعون بحياتهم لأن هناك وحشًا يعيش في أعماق المياه يتغذى على احلامهم. عندما يفقد المرء الحلم يفقد اسباب الحياة، يفقد القدرة على الفرح، يفقد الأمل في المستقبل

ينجح مايكل في مهمته، ينام الوحش وينفجر وتعود الاحلام إلى اصحابها، وتعود ضحكة أم مايكل إليها ورغبتها في اللعب مع ابنها، وقضاء وقت مسلي معه بعيدًا عن التعليمات والغضب 

تُرى هل يعود الحلم إلى سكان مصر مرة أخرى، هل سيتمكن طفل مثل مايكل من القضاء على الوحش الشرير القابع لهم في قاع البحر ليعيد إليهم احلامهم التي يعيش ويتغذى عليها هذا الوحش 

احيانًا يكون الوحش هو "الاستقرار"، عدم الرغبة في التغيير، الاكتفاء بأحلام تحققت وعدم الرغبة في مغامرات جديدة، عدم الرغبة في التغيير 

تُرى بماذا سأحلم اليوم؟