Friday, September 30, 2005

قبل النوم

لا شيء يحدث ولن يحدث شيء اليوم
تقرر الدخول للنوم، ربما حدث شيء ما في أحلامها يخرجها من رتابة اليوم، ولكنها تتردد، مازال باقي في الوقت القليل ربما حدث شيء مختلف.
تنتظر وتنتظر، لا شيء . ربما كان من الأفضل عدم الانتظار أكثر من ذلك، الانتظار ممل، النوم أفضل بكثير. ولكن أشياء كثيرة معلقة يجب الإنتهاء منها! ربما في الغد، الآن كتابي الصغير يشير إلي بأن اتبعه

لا تريد الذهاب للنوم
وعداها أن يبتاعا لها الكمنجة الجديدة في الغد، وماذا أيضًا عن تلك السنة التي بدأت تتمايل استعدادًا للسقوط
هل ستنبت مكانها أخرى أم ستفقدها وتظل بلا سنة في هذا المكان إلى الأبد
يقولا لها بإن هذا هو حال كل من في سنها ويذكراها بأمثلة مختلفة
مالها وكل تلك الاسماء، المهم الآن سنتها
تبتسم وهي تحلم بالكمنجة الجديدة وتتخيل نفسها وهي تعزف
فالحياة مازالت تعزف لها ألحانًا

لا يمر يوم إلا وهو يفكر في الغد
عليه الكثير لينجزه
النوم أصبح وحشًا يلتهم وقته يحاول الهروب منه كل يوم
أحلامه لا تأتيه في المنام
بل في اليقظة، تتخايل أمامه في كل لحظة
يرجوها أن تتركه ليعمل ليتمكن من احتضانها بيديه
تستمر في التمايل أمامه بخلاعة، تفقده التركيز

Wednesday, September 28, 2005

كفاية والإبصار - فتح عينك تاكل ملبن

استيقظت هذا الصباح بحثًا عن أخبار المظاهرة بالأمس، أخبار تفرح، الطبول تقرع معلنة عن صوت الشعب في رفض الفساد والحكم الباطل، الجزيرة تنقل لنا الصوت والصورة، طي المتصل ينقل أحاسيسه ورؤيته الشخصية بهدوء من عاد بعد الاستمتاع بكونشيرتو "حرية" ممتع ، في البلد تنقل تقرير وكأن الحلم بالتعبير عن الرأي والمعارضة في مصر أصبح حقيقة
يا حلاوة يا ولاد

Tuesday, September 27, 2005

الوعي ابتدا يبقى معدي ولا إيه - هوامش على العمى 2

في الرواية لم اذكر أن الطبيب الذي فحص الأعمى الأول في السلسلة وأصيب هو وجميع مرضاه المتعوسين الذين تواجدوا في العيادة في اللحظة نفسها، كانت معه في المصحة التي نقلوا إليها زوجته، والزوجة المخلصة (هي دي الستات ولا بلاش) والذكية، تظاهرت أنها أصيبت هي أيضًا بالعمى حتى لا تترك زوجها. ولكن ظلت قدرتها على الرؤية سرًا بينها هي وزوجها، خوفًا من أن تجد نفسها عبدة لعشرات العميان البائسين الذين تدفقوا على المكان المخصص للعميان

كان وجودها، بالرغم من تأثيره النفسي السيء عليها مهم للغاية للآخرين، كانت تذكرهم بآدميتهم، وقدرتهم على التعامل مع فقدان البصر المفاجىء، والاحتفاظ بقدر من آدميتهم في ابسط الأشياء مثل النظافة، أدنى قدر من النظافة. فالمكان به أشخاص لم يعتادوا على عدم الرؤية من قبل، ليس معهم أي مبصر، مجبرين أن يقود أحدهم الآخر، أعمى يقود أعمى

في الجزء الأول من هذه الهوامش سألت إذا كان يمكن للوعي أن يكون أيضًا معدي
وإذا بي أتلقى أخبار سارة عن إضراب الأطباء في مستشفى الزقازيق العام بسبب تردى الخدمة والفساد
وعن أساتذة الجامعة وتهديدهم للحكومة
يا ترى هو ده الوعي اللي ابتدا يظهر تأثيره المعدي؟؟؟؟

Saturday, September 24, 2005

هوامش على العمى 1

أحاول أن أتعايش مع ما حدث في بني سويف والتركيز في عملي
وبدون سبب محدد، أو ربما يوجد سبب ما في عقلي الباطن، أتذكر العمى لساراماجو واقرر قراءتها مرة أخرى، بالرغم من شعوري بسهولة سقوطي في الاكتئاب
ولكن في النهاية ابتعت النسخة الإنجليزية، أول ما وقعت عليه عيناي ملحوظة في آخر صفحة للناشر يقول فيها إن المترجم مات قبل المراجعة النهائية للترجمة (خير خير)..... وبدأ العمى، الحادثة الأولى تحدث لشخص يقود سيارته وفجأة وفي أثناء انتظاره للإشارة يصرخ : أصبت بالعمى!!!!!!! يلتف حوله المارة لمساعدته، صوت قادم من الجموع يعرض مساعدته وتوصيله لمنزله، يساعده ويسرق سيارته في النهاية. تتطور الرواية، ويتضح أن العمى معدي، طريقة العدوى هي التواجد مع الشخص الأعمى في المكان نفسه، ليس إلا. يصاب اللص، زوجة الرجل، الطبيب، مرضاه، كل من تقابل مع مرضاه، سلسلة طويلة من الأشخاص، ينتشر العمى في المكان، بالرغم من محاولة الوزير والجيش والأمن عزلهم في مصحة أمراض عقلية قديمة

أفكر
هل العمى هو فقط عدم القدرة على الرؤية؟
هل ما نحن فيه الآن من عدم رؤية للحقائق الواضحة حولنا وللتدهور والتردي الحادث في كل المؤسسات هو العمى؟
هل أصبنا كلنا بالعمى من سنوات طويلة، ونعيش كلنا في هذا الوضع، نتخبط لنصل إلى احتياجاتنا الأساسية فقط ولا نهتم بشيء آخر؟
هل يمكن أن يكون الوعي أيضًا معد؟ ولماذا يفضل البعض البقاء في الظلام إذن؟

الصورة

Tuesday, September 20, 2005

وقفة احتجاجية في مهرجان المسرح التجريبي ..
إلغاء حفل افتتاح مهرجان المسرح التجريبي

Sunday, September 18, 2005

نصف حياة

وكل الموت

صرخة

العنقاء

الأخيرة

لم تكن نهاية العرض المسرحي الذي شهدته قاعة صغيرة
ملحقة بقصر ثقافة بني سويف، أُريد لها أن تكون قاعة مسرح، لم تكن هذه النهاية هى تلك التي ارتآها مخرج العرض، و تلقنها المؤدون، وبالطبع لم تكن هى النهاية التي قدرها الجمهور. ليس من شكٍ والمسرح فن الإدهاش أن يكون المخرج قد خطط لبعض الدهشة يفاجئ بها جمهوره، لكن الدهشة التي خُطط لها تحولت إلى فاجعة ابتلعت فى مشهد مأساوى بامتياز المؤدين والمتلقين، هواة المسرح من الشباب, والأساتذة والنقاد فى آن، القاهريين ومحبي المسرح من الأقاليم, وذلك فى مشهد عبثي يثير الغضب والغيظ بقدر مايكسر القلب على فراق أحباء وأصدقاء كانوا منذ لحظة بيننا نأتنس بوجودهم فى سياق مظلم يزداد اظلاماً ووحشة يوماً بعد يوم، رغم كل المزاعم، ورغم كل مظاهر التغيير الزائفة و المفضوحة

أزعم أن هذا المشهد المأساوي الفاجع الذي شهده مساء الإثنين الخامس من سبتمبر لم يكن غير مسبوقٍ، وإن كان مختلفاً في تفاصيله عن مآسي سابقة شهدناها وابتلعنا مراراتها صاغرين، ممنين أنفسنا بأن الغد قد يأتي بمشاهد أخرى أفضل، مشاهد تدهشنا وتضيف إلينا وتثرينا، فإذا بالغد لا يأتينا إلا بالألم والفقد والإفقار، بكل ما فى الإفقار من معنى، على المستويات المادية والروحية والفكرية.. صار الفقد عنواناً لنا، والفقر طعامنا ومشربنا.

لم يكن هذا المشهد مقطوع الصلة بالسياق الذي عشناه ونعيشه، بل كان تنويعةً على نغمة مكرورة في أغنية كئيبة، لانهاية لها وكأنها الأبد. إنه تنويعة جديدة على تيمة نعرفها، تيمة نعيشها كل يوم إلى حد الإملال، تيمة تعودتها ألسنتنا ومسامعنا، نطعمها في الصباح وننام عليها في المساء. لم يكن ذلك المشهد سوى فصل من عرض نحن فيه المتفرجون والممثلون في آن. لكننا من كثرة ماعايشنا هذا المشهد استمرأناه، واستسغناه، وأصبحنا نتلذذ فيه بدور الضحية الذي أُسند لنا، تفجعنا المصيبة تلو الأخري، نغضب قليلاً، ثم نبكى ونستكين أخيراً إلى دورنا الأثير الذي رُسم لنا وقبلنا نحن أن نعيشه عن طيب خاطر..

المدان في هذا المشهد ليس شخص، ولا حتي مؤسسة (وإن كان لا بد أن يحاسبوا على هذا الجرم)..المجرم هو نحن جميعاً.. لقد أجرمنا جميعاً حين هادنا التخلف والعشوائية..أجرمنا حين قبلنا بنصف قاعة مسرح، ونصف مدرسة، ونصف سينما، ونصف كتاب..أجرمنا حين قبلنا بنصف مسئول، ونصف سياسى، وتركنا الأنصاف يتخمون فوق كراسيهم رغماً عن كل العفن الذى يفوح من الكراسى ومنهم..أجرمنا حين قبلنا بنصف حياة سياسية، نصف انتخابات، ونصف حياة فكرية، ونصف تعليم..

لقد مُنحنا جميعاً نصف حياة..و لم يبقَ لنا سوى كل الموت

لقد سلبت منا كل استحقاقات الحياة الكريمة من حرية وكرامة وقدرة على الفعل والإبداع، ومنحنا المذلة في صورة شبه كرامة، والعبودية متدثرة في شبه حرية، والعجز متخفياً في نصف فعل، أو شبه ابداع..

أما الموت فمُنحناه بسخاءٍ، ينتظرنا على قارعة الطريق، ويتربص بنا في الطرقات..يشتهينا ويطاردنا فيما نشرب وفيما نأكل..حتى لحظات الخلق الشحيحة التي حسبناها تقاوم العدم لم تكن حبلى إلا بالموت..

آه أيتها العنقاء تركناك وحيدة للنار ولم نكن نعلم أننا احترقنا ونحترق معكِ حتماً تصعد منك روائح الأبدية وتستولدى النار ميلاداً جديداً يحيل عدمنا حياةً ويرد لنا ماخصم من انسانيتنا..

سامح فكري
عن أخبار الأدب عدد 19-09-2005

Thursday, September 15, 2005

قطر للمركز الـ 40 ومصر لـ 119
2005من مصريين بلا حدود تقرير التنمية البشرية
رحبت الأوساط السياسية القطرية بنتائج تقرير التنمية البشرية الدولي لعام 2005، والذي وضع قطر في المرتبة الأولى عربيا، معتبرة
تلك القفزة تؤكد الاهتمام بالإنسان بصفته غاية التنمية ووسيلتها.ووضع التقرير الذي صدر الأسبوع الماضي قطر في المرتبة الأول على مستوى الدول العربية تلتها الإمارات العربية المتحدة ثم البحرين، بينما جاءت دول عربية كبرى مثل مصر في المركز الثالث عشر تلتها المغرب في المركز الرابع عشر ثم السودان.كما وضع تقرير التنمية البشرية الدولي الذي يهدف إلى تشخيص أداء الدول المختلفة في المجالات الخاصة بالتنمية البشرية موريتانيا في مؤخرة القائمة العربية بعد اليمن. في حين جاءت النرويج كصاحبة أفضل أداء في العالم تلتها سويسرا ثم أستراليا.وقد أصدر مجلس التخطيط القطري بيانا رحب فيه بالتقرير وقال: إن قطر "حققت قفزة كبيرة في ترتيبها العالمي واحتلت المركز 40 عالميا بعد أن كانت بالمركز 47 العام الماضي".وأشار البيان الذي وقعه الشيخ حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني أمين عام المجلس وحصلت إسلام أون لاين.نت على نسخة منه اليوم الأربعاء 14-9-2005 إلى "أن التقدم المحرز هو نتاج السياسات التنموية الرشيدة" والتي "تؤكد الاهتمام بالإنسان بصفته غاية التنمية ووسيلتها"، منوها بأنه "لأول مرة يفرد لقطر إطار خاص ضمن تقارير التنمية البشرية الدولية".ومن أهم المجالات التي يقيم التقرير أداء الدول فيها مجالات التعليم والصحة والمستوى المعيشي.واشتمل البيان على تلخيص لما ورد في تقرير التنمية البشرية الدولي، جاء فيه أنه في مجال التعليم ارتفعت معدلات القراءة للفئة العمرية (15 سنة فأكثر) من 77% عام 1990 إلى 89.2% عام 2005، كما ارتفعت لدى فئة الشباب (15-24 سنة) من 90.3% عام 1990 إلى 98.6% عام 2005.وزادت نسبة معدلات الالتحاق للمرحلة الابتدائية من 89% لعام 1990 إلى 95% للعام 2005، في حين زادت نسبة الالتحاق بالمرحلة الثانوية من 70% عام 1990 إلى 82% عام 2005، بعد أن كانت نسبة الالتحاق بالتعليم الجامعي 82% في عام 2005.أما في مجال الصحة والذي يقاس حجم التطور فيه بمؤشر متوسط العمر المتوقع عند الولادة، فقد شهد تطورا ملحوظا خلال الخمس عشرة سنة المنصرمة، وهذا يعود إلى التحسن الملحوظ في مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، حيث بلغ نصيب الفرد من الإنفاق الحكومي للصحة 894 دولاراً أمريكيا في عام 2005.كما أظهر التقرير أيضا أن نسبة السكان الذين لديهم فرص مستدامة للحصول على صرف صحي محسن وكذلك مصادر مياه مأمونة بلغت 100%.وحول المجال الثالث الذي يقيم من خلاله تقرير التنمية البشرية أداء الدول، أشار البيان إلى أن متوسط نصيب الفرد القطري من الدخل القومي بلغ 19844 دولاراً أمريكياً لعام 2005.واشتمل التقرير بالإضافة إلى المؤشرات الرئيسية الثلاثة السابقة على مجموعة من المؤشرات الأخرى الخاصة بمجالات التنمية المختلفة. في مجال المشاركة السياسية للنساء في الحكومة على المستوى الوزاري في دولة قطر، أوضح التقرير أن النسبة بلغت 7.7% في عام 2005، ومعروف أن سيدات قطريات اضطلعن بمناصب وزارية بدءا من عام 2003.وفي مجال تكنولوجيا المعلومات أوضح أن المؤشرات الخاصة بدولة قطر شهدت تطوراً ملحوظاً، حيث ارتفع عدد مستخدمي الإنترنت لكل 1000 فرد من السكان من 113 فرداً عام 2004 إلى 199 فرداً عام 2005، في حين ارتفع عدد مستخدمي الهواتف المحمولة لكل 1000 فرد من السكان من 433 عام 2004 إلى 533 فرداً عام 2005. 05-09-14

Wednesday, September 14, 2005

بعد 18 سنة من جلوسه على كرسي وزارة الثقافة، ومعاركه وأزماته الشديدة مع المثقفين المصريين الذين قال إنه استطاع ادخالهم إلى الحظيرة، رفع الوزير القوي فاروق حسني الراية البيضاء، مقدما استقالته الى الرئيس حسني مبارك، عقب البلاغات التي تقدم بها عدد من المثقفين المشاهير ضده، مثل الكاتبين صنع الله ابراهيم ومحمد البساطي والشاعر أحمد فؤاد نجم، بعد حريق قصر ثقافة بني سويف ليلة 6/9/2005 الذي أودى بحياة ثلاثة وثلاثين شخصا بينهم مسرحيون معرفون وصحفيان كبيران. ووصلت الحملة على الوزير إلى أقصى درجاتها بالانتقادات الشديدة التي وجهها ضده الشاعر المصري الكبير أحمد عبد المعطي حجازي في مقال نشره بالاهرام الاربعاء 14/9/2002 في مقال بعنوان "ليست قضاء وقدرا" قال فيه"لم يحدث من قبل أن تشابه القتل الخطأ والقتل العمد كما تشابها في الحريق الذي شب بمسرح بني سويف". واتهم حجازي وزير الثقافة بانه مسؤول عما اسماه "تهافت الثقافة المصرية وتراجعها كما وكيفا". ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مقرب لحسني قوله إنه "قدم استقالة مكتوبة صباح الأربعاء للرئيس المصري" رافضا كشف مزيد من التفاصيل. ونسبت الوكالة نفسها لمصدر رسمي في رئاسة الوزراء المصرية "ليس لدينا علم بالاستقالة وهو ما يعني انه لم يتم البت فيها". وكان الوزير قد تعرض لحملة انتقادات عنيفة من قبل العديد من المثقفين المصريين الذين اتهموه باهمال أدى الى الحريق الذي شب في مسرح قصر ثقافة بني سويف (100 كم جنوب القاهرة). واثار الحادث حزنا عميقا في اوساط المثقفين المصريين كما اثار موجة انتقادات عنيفة لفاروق حسني في الصحف المصرية وطالبه بعضهم بتقديم استقالته. قال الشاعر المصري الكبير أحمد عبد العطي حجازي لـ"العربية.نت": استقالة فاروق حسني لا تعني سوى انتهاء مرحلته هو، لكن لم تنته مرحلة سيطرة الدولة على النشاط الثقافي، لأن هذه السيطرة تسبق فاروق حسني ولا زالت موجودة حتى الآن.وأضاف: أنا ظني أنه بعد هذه التجربة الطويلة، منذ انشاء وزارة الثقافة عام 1958 الى اليوم، اصبحت لدينا خبرات ونتائج لسياسة سيطرة الدولة على النشاط الثقافي تسمح لنا باعادة النظر في هذه المسألة. وعلينا أن نطرح السؤال من جديد: أولا ما الذي أدت إليه سيطرة الدولة على الثقافة، هل أدت لنمو وتقدم وازدهار الثقافة المصرية من حيث انها انتاج ثقافي؟.. ثانيا: هل أدت إلى اشاعة الثقافة المصرية في مصر وتمكين المواطن المصري العادي الذي كان محروما من الاستفادة والتمتع بالثقافة، وهل أصبح يتلقى غذاءه الثقافي بسهولة، وهل هذا الغذاء له قيمة رفعت وعيه وساعدت في تقدم المجتمع المصري ككل؟ ثالثا: هل استطاعت الثقافة المصرية في هذه السنوات التي سيطرت فيها الدولة عليها، أن تواجه الأخطار ذات الطابع الثقافي التي تعرضت لها مصر وفي مقدمتها العنف والارهاب والتعصب والتطرف والردة الرجعية، و ما نراه الآن من زيادة التفكير الخرافي الخ؟ ويقول حجازي: في رأيي أن الاجابة على هذه الأسئلة المختلفة، هي إجابة سلبية. فالثقافة المصرية لم تزدهر، ولم تصل الى المواطن المصري العادي، ولم تستطع أن تقف في وجه التطرف والممارسات والأفكار الرجعية، وبالتالي علينا أن نعيد النظر في سيطرة الدولة على الثقافة المصرية. 87 ضابط جيش متقاعدا يديرون الاوبرا وعندما سألته: هل ذلك يكون بالغاء وزارة الثقافة، أجاب حجازي بالنفي قائلا: أنا لا أطالب بالغاء هذه الوزارة، ولكني أطالب بأن يقتصر عملها على هدفين اثنين، الأول هو احتضان ورعاية النشاط الثقافي الرفيع الذي يحتاج الى نفقات لا يستطيع القطاع الخاص الآن أو الأفراد أن يقوموا بها.. فالاوبرا المصرية مثلا لا يمكن أن تتخلى عنها الدولة، ولكن لابد من اصلاح العمل في دار الاوبرا المصرية، لأن فيها كما سمعت 47 ضابطا من ضباط الجيش معينين بعد أن تركوا عملهم في الجيش، فأرادوا أن يجدوا لهم عملا آخر فذهبوا بهم إلى دار الاوبرا، كأنها هي المسئولة عن أن توفر أماكن لهؤلاء الضباط المسرحين من الخدمة. واستطرد الشاعر المصري حجازي: هؤلاء لابد طبعا أن يكونوا عالة على دار الاوبرا، أو معظمهم على الأقل، لأنني لا استطيع أن اتصور أن مؤسسة وظيفتها تقديم الموسيقي الكلاسيك والاوبرات والباليهات يديرها ضباط.عندنا أكاديمية الفنون تخرج لنا مختصين في الباليه والاوبرا وفي الموسيقى.. الخ. وهؤلاء أولى بهذه المناصب، فضلا عن المثقفين الآخرين الذين من الممكن أيضا أن يديروا عملا ثقافيا فيكونوا أقرب إلى فهم متطلباته. وضرب أحمد عبد المعطي حجازي مثلا بالمسرح القومي، فالمطلوب منه أن يقدم لنا عروضا من المسرح العالمي، والمسرح الكلاسيكي الاوربي بالاضافة الى المسرح الحديث الاوروبي، والمسرح العربي الحديث مثل أعمال توفيق الحكيم وعزيز اباظة وشوقي والاعمال الرفيعة لالفريد فرج ويوسف ادريس وسعدالله ونوس وغيرهم.. هذه الاعمال لا يستطيع الآن المسرح الخاص (التجاري) أن يقدمها، فعلى الدولة أن تقدم هذه الأعمال وأن تشجع على انتاج مثلها

بهية

مصدر الصورة

يسبق كلامنا سلامنا يطوف ..ع السامعين معنا ..عصفور محندق يزقزق ..كلام موزون وله معنى ..ع الأرض سمرا وقمرة ..وضفة ونهر
ومراكب ..ورفاق مسيرة عسيرة ..وصورة حشد ومواكب ..ف عيون صبية بهية ..عليها الكلمة والمعنى ..مصر يا امة يا بهية ..يا ام طرحة وجلابية ..الزمن شاب وانت شابة ..هوة رايح وانت جاية ..جاية فوق الصعب ماشية ..فات عليكي ليل ومية ..واحتمالك هوة هوة ..وابتسامتك هية هية ..تضحكي للصبح يصبح ..بعد ليلة ومغربية ..تطلع الشمس تلاقيكي ..معجبانية وصبية يا بهية ..الليل جزاير جزاير ..يمد البحر يفنيها ..والفجر شعلة هتعلى ..وعمر الموج ما يطويها ..والشط باين مداين ..عليها الشمس طوافة ..إيدك ف إيدنا ساعدنا ..دي مهما الموجة تتعافى ..بالعزم ساعة جماعة ..وبالإصرار نغطيها ..مصر يا امة يا سفينة ..مهما كان البحر عاتي ..فلاحينك ملاحينك ..يزعقوا للريح يواتي ..اللي ع الدفة صنايعي ..واللي ع المجداف زناتي ..واللي فوق الصاري كاشف ..كل ماضي وكل آتي ..عقدتين والتالتة تابتة ..تركبي الموجة العفية ..توصلي بر السلامة ..معجبانية وصبية يا بهية ..ويعود كلامنا بسلامنا يطوف ..ع الصحبة حلواني ..عصفور محني يغني ..على الأفراح ومن تاني ..يرمي الغناوي تقاوي ..تبوس الأرض تتحنى ..تفرح وتطرح وتسرح ..وترجع تاني تتغنى ..اللي بنى مصر كان ف الأصل حلواني ..

Tuesday, September 13, 2005

سوسو وحنتوسو، والبلالين والثورة الفوشيا

في عز ما الواحد مكتئب
وصور الحادثة البشعة مش قادرة تفارق خياله
وكمان النتيجة الجميلة للانتخابات زودت الإحساس بالقهر
وموقف القيادات الكنسية اللي حسس الواحد بالخزي
جاءت مدونة علاء عن الثورة الفوشية لترسم الابتسامات
بل وبعد ذلك الضحكات على وجهي
ثم وجدت نفسي أمام مدونة راء
الذي بالفعل تعدى الطبيعي خالص..... جدًا
بمطالبته للجزيرة بتوخي الحرص في نقل الأخبار
وحق الإختراع
المرتبط باسمه بشأن موضوع بلالين كفاية
وفجأة دخل علينا سوسو كمان
شكرًا
شكرًا يا علاء على اسلوبك، وبساطتك وجدعنتك
شكرًا يا رامي على خيالك المتميز اللي بالفعل تعدى الطبيعي بمراحل

Sunday, September 11, 2005

وزارة الثقافة هتروح النار-ياسر عبدالحافظ

توقعوا هذا التصريح من وزير الثقافة ?
إن لم يكن قد أدلي به بالفعل خلال الأيام التي تفصل بين هذه الكتابة وبين وجودها في السوق?: طبعا منتهي الإهمال إن المسرح ما يبقاش فيه طفاية حريق، وكمان العامل يقفل الباب ويروح، حادثة رهيبة فقدنا فيها زملاء من أهم أعمدة المسرح، احنا احتسبناهم شهداء الفعل المسرحي، ورغم ان الخسارة رهيبة لكن لازم نتماسك عشان نشوف ها نعمل إيه، ومبدئيا وضعنا خطة عاجلة لمراجعة وتقييم كل قصور الثقافة في القري والمراكز وناوين نحرقها كلها ونبنيها من جديد علي أعلي مستوي بحيث لما مخرج يحب يجرب ويولع في المسرح الناس تلاقي أبواب تهرب منها، لأن اللي حصل مش معناه إننا نهاجم التجريب بالعكس احنا مع التجريب للنهاية?ماذا بعد أن احترق حتي الموت في قصر ثقافة بني سويف 32 شخصا ما بين ناقد ومؤلف ومخرج وجمهور، من الذي سنحاسبه علي أرواح هؤلاء: مصطفي علوي الذي وضعته السياسة علي رأس مكان لا يعرف من تاريخه أو وظيفته شيئا، هل نحاسب المحافظ الذي بشر في المؤتمر الصحفي يوم الافتتاح بأنه قد تلقي عرضا من شركة استثمارية لبناء مول يضم مسرحا وسينما، ثم مضي يحوطه الحرس تاركا المسرحيين المساكين لقدرهم الأسود الذي ينتظرهم!هل نتجرأ ونطالب بمحاسبة وزير الثقافة الذي يبدو وكأنه لا توجد قوة قادرة علي الاقتراب منه، علي سؤاله عما يفعل، يتم نهب الآثار بهدوء وروية، تنهار وتحترق ولا أحد يعترض بل يتم قبول حججه كلها: سنستعيد الآثار المسروقة ونرمم المنهار ونبني المحترقة ولن يوقف المسيرة الثقافية التي بدأناها أربعة أو خمسة لا يفعلون سوي الاعتراض.فما الذي سيفعله الوزير اليوم في الناس التي احترقت؟!الغريب أن سياسة وزارة الثقافة كانت قائمة وطوال عهده الملئ بالكوارث علي فكرة الأبنية الفاخرة، كان هناك ومازال انشغال دائم بالمبني وليس ما يتم تقديمه داخله، لكن حتي ذلك لم يتم بناء علي أسس ثقافية محترمة، فلم يكن الهدف من وراء هذا سوي فعل الافتتاح، لا يمر يوم وإلا وتقرأ خبرا مفاده أن وزير الثقافة قد افتتح أو بأنه جاري العمل علي افتتاح كذا، وكلها طبعا مشروعات ضخمة كافية للرد علي حجج المعترضين التي لا تهدف سوي لتعطيل حركة البناء العظيمة تلك.لم تنتبه وزارة الثقافة وسط مشاريعها الكبري بالقصور الفقيرة في المحافظات، ربما لم تسمح الميزانية بعد كل هذا بطفاية حريق أو حتي بجردل ميه يمنع تلك النار المشتعلة في أجساد ناس ماتوا حبا في المسرح.غالبا سيقول بعض من خصصوا حياتهم وأفكارهم للدفاع عن الوزير وسياسته أننا نستغل الحادث،وأن الوقت الآن هو وقت الحزن النبيل، أو أن الحوادث تحدث في كل مكان في العالم وهذا قضاء الله، أو أن الخطأ كله خطأ العامل الذي أغلق الباب وراح ليشرب كوب شاي، أو......غالبا ستنجو وزارة الثقافة من تلك الكارثة حتي تحدث كارثة أخري.لكن غالبا­إن شاء الله­ وزارة الثقافة هاتروح النار هي ومشروعاتها الكبري. ياسر عبد الحافظ

شبه حياة

انتهى العرض
صفق الجمهور
اسدل الستار
سقطت شمعة
احترق المكان
الأبواب مغلقة
أمر المخرج بإغلاقها
لم يتمكن أحد من الخروج
أحترق من احترق
مات من الصدمة العصبية من مات
في كل صباح
مازال العرض مستمر
ممثلون يؤدون أدوارهم
لا ستار يسدل عليهم
الأبواب مغلقة
الدخان يتصاعد من كل مكان
أمر المخرج أن تغلق من الخارج
تحترق بهم الحياة كل يوم
تتفحم أجزاء من أرواحهم وأجسادهم
وتتساقط
لم تعد أعصابهم تحتمل ما يرون من بشاعة ودمار
لم تبق في كل منهم سوى شبه حياة
شبه حياة تختنق

Tuesday, September 06, 2005

الموت فطيس في مصر

في اللحظة التي تستعد فيها مصر للتجربة الحاسمة في حياتها، وفي اللحظة التي تزداد وعود الحزب الحاكم بالرخاء وبالأفضل، ها هي إحدى نتائج 24 عامًا سابقة من الحكم، ها هو الدليل على الإهتمام بالأقاليم، هاهو الدليل على أهمية وقيمة المواطن المصري
وفاة العديد من الفنانين ونقاد المسرح والجمهور في حريق في مسرح من مسارح قصورالثقافة في بني سويف
وقد حصد الموت (غدرًا) العديد من الاسماء البارزة أيضًا في مجال العمل المسرحي منهم الدكتور حازم شحاتة، استاذ الدراما في جامعة حلوان ، والأستاذ الدكتور محسن مصيلحي، رئيس مركز اللغات والترجمة في أكاديمية الفنون وأستاذ الدراما في معهد الفنون المسرحية، والدكتور مدحت أبو بكر، وغيرهم من أساتذة ونقاد المسرح
الخبر بالتفصيل باللغة الإنجليزية كما نقله حازم عزمي:

I have just come back from the collective memorial event held at the Egyptian Academy of Arts. The disastrous incident claimed the lives some of the most prominent names in the "middle generation" of Egyptian theatre critics and artists, including: Hazem Shehata, Medhat Abu-Bakr, Ahmed Abdel-Hamid, Mohsen Moselhy, Saleh Saad, Bahaa El-Merghany, and others. Their deaths have dealt a devastating blow to an already aggrieved cultural and theatrical community. Unfortunately, this tragedy was not a terrorist act. I say unfortunately because this would at least have made the death of those victims somewhat less absurd. For everyone I saw at the funeral, grief was hard to distinguish from resentment and anger, since the tragic event has highlighted in the most painful manner the scandalous indifference that the Egyptian State has long been showing the provinces outside Cairo and Alexandria, as the abject condition of the Beni Suef makeshift theatre and its lack of the most basic safety precautions must have demonstrated. Ironically, the event occurs only one day before the first multi-candidate presidential elections in Egypt. As it happens, our 70-something President, in office since 1981, runs for a fifth consecutive term on a platform the promises the completion of the process of progress that he claims to have initiated. Some of the families of the victims are planning to take the Egyptian Ministry of culture to court. Hazem Azmy Check out this link: http://news.bbc.co.uk/2/hi/middle_east/4217706.stm تحديث: تسعيرة الحكومة للمتوفي والمصاب في الحادث يا بلاش

عن الانتخابات والذي منه

إهداء إلى اعز اصدقائي في البلد البعيد
يجلس في المنزل يبحث عن خبر
يشعر أن كل ما حوله يصيبه بالضيق
بل وأن قلبه ينبض نبضات متسارعة
منقبضة
يتابع كل البرامج المعترضة
والمدونات
وكل ما يمكن متابعته ليمنحه أمل ما
يتألم وهو ينظر إلى كل ذلك
فهو بعيد ولا يمكنه أن يشارك بشيء
فلا حق للمغترب أن يدلي بصوته في الانتخابات
وأهله لا يريدون الدخول في هذه اللعبة
وإذا أرادوا سيصوتون مرة أخرى لمبارك
يستمع لتعليقات من حوله
هو برضه أحسن من غيره
الكنيسة شايفه كده
الكلام على البابا والاعتراض عثرة
لا يرغب أحد في ارتكابها
لا يعرفون ما يحدث لدى من تعدى الطبيعي
يتذكر برنامج جميل استمع إليه والرد على كل هذه الحجج الفارغة ويصمت بألم
يبحث عن اخبار جديدة بشغف وكأن معجزة ما ستحدث
يبدأ في الارتباك بل والتحدث بعصبية:مش قادر اتخيل أنه بعد كل ده هأشوف وشه تاني،
حاسس أني خلاص مش قادر، حرام بجد!! حرام بجد يبقى مكتوب علينا نستحمل كل ده ست سنين تانية
انصحه: طيب حاول تعمل حاجة تانية، ابعد شوية عن النت
لا يجيبني
أتركه على النت واستكمل ما افعله
وأجده مازال هناك
اتخيله الآن
مازال يبحث
ترى كيف سيمر عليه الغد
ترى كيف سيتحمل النتيجة التي أتوقعها أنا ونتوقعها جميعًا من الآن
وتستمر الأسئلة: هل يمكن أن يتغير شيء في هذا البلد
هل ستكفي السنوات الست القادمة في تغيير موقف المواطن البسيط
والمواطن الذي يبحث عن مصلحته
والأزهر
والكنسية
و... و... و....
والصحافة؟؟؟؟؟
أم هل ستزيد السنوات الست القادمة بالأزمة الاقتصادية المتوقعة
من سواد الأيام
ومن يأس البشر
الوعي ، هل هناك أمل في أن ينتشر الوعي
الوعي بأن هناك أفضل
وأن علينا نحن أن نغير الوضع القائم
ياللا.... كل من عليها فااااااااااان

Monday, September 05, 2005

لا تصالح!!!!لا تسخر!!!! لا مساس

-أصدر عدد من الكتاب والمثقفين المصريين بيانا يستنكرون فيه ماجاء في فيلم (السفارة في العمارة) لعادل امام من سخرية لقصيدة الشاعر
امل دنقل، والمنهج التطبيعي الذي تضمنه الفيلم ، وفيمايلي نص البيان: يعلن الموقعون علي هذا البيان استنكارهم لما جاء في فيلم 'السفارة في العمارة' بطولة عادل امام. فقد جاء علي لسان الشخصية الرئيسية في الفيلم قلب مفردات القصيدة الشهيرة (لا تصالح) للشاعر الكبير امل دنقل ويحيل الجوهرتين الي حجرين من احجار الشيشة..
القصيدة الرئيسية تقول:لاتصالح/ ولو منحوك الذهب/ اتري حين/ افقأ عينيك/ ثم اثبت جوهرتين مكانهما/ هل تري؟
ويؤكد الموقعون انه في الوقت الذي ينجح فيه المشروع الصهيوني في تحقيق طموحاته التوسعية يوما بعد يوم لاينبغي السخرية من انجاز فني كبير لرفع راية رفض التطبيع مع العدد التاريخي.وقد وقع البيان عشرات من المثقفين منهم صنع الله ابراهيم، يوسف ابورية، عبدالمنعم رمضان، محمود الورداني. محمد شعير، حمدي ابوجليل، عفاف السيد واخرون.
لا تصالح!...
ولو منحوك الذهب
أترى حين افقأ عينيك,
ثم اثبت جوهرتين مكانهما ..هل ترى ؟
هي اشياء لا تشترىذكريات الطفولة بين اخيك وبينك
,حسكما -فجأة- بالرجولة
هذا الحياء الذي يكبت الشوق .
.حين تعانقهالصمت -مبتسمين- لتأنيب امكما
...وكأنكماما تزالان طفلين!
!تلك الطمأنينة الابدية بينكما:ان سيفان سيفك
صوتان صوتك
انك ان مت:للبيت ربوللطفل اب
هل يصير دمي -بين عينيك- ماء؟
اتنسى ردائي الملطخ..
تلبس - فوق دمائي- ثيابا مطرزة بالقصب؟
انها الحرب!
قد تثقل القلب..
.لكن خلفك عار العرب
لا تصالح
ولا تتوخ الهرب!
لقراءة باقي القصيدة يمكن الذهاب إلى هناك
ليس لدي الكثير من الكلام ولكن لدي الكثير من التساؤلات
كيف إذن نحاول البحث عن طرق لمنع ما حدث في شرم الشيخ أن يحدث مرة ثانية كما حاول الدكتور رامي أن يقترح؟؟؟؟ إذا كانت الحرب، وبمقولة أخرى الجهاد وبوضوح أكثر كما يتضح من قراءة القصيدة كلها "القتل و سفك الدماء للركب" هو الحل الوحيد ، وفي جزء من القصيدة
لا تصالح على الدم .. حتى بدم!
لا تصالح!
ولو قيل رأس برأس!
أكل الرؤوس سواء؟
أقلب الغريب كقلب اخيك؟
أعيناه عينا اخيك؟
وهل تتساوى يد .. سيفها كان لكبيد سيفها أثكلك؟!
إذن فهو ليس مجرد انتقام
هو القضاء على الطرف الآخر....!!!!!!
ياله من موقف مشجع على الحياة!!!!
يقود إلى الدمار
وهل لا توجد وسائل أخرى غير القتل لفض الصراع وتجنب تأبيده ؟؟؟؟؟
إلى متى ستستباح دماء الأبرياء
فالغضب حولنا في كل مكان
والكراهية تتصاعد لدى كل من حولنا
من انتهاكات دول تجاه أخرى
من انتهاكات حكومات تجاه مواطنيها
مئات القتلى يتساقطون حولنا كل يوم
يتركون ورائهم مئات من القلوب الحزينة
التي ستطالب بالانتقام من قاتلها
لن نخرج من الدائرة المفرغة
دائرة الانتقام والقتل
:السؤال الثاني الذي يؤرقني
هل أصبحت قصائد الشعراء ذات حصانة
لا يجوز المساس بها؟؟؟؟؟
لا يجوز استخدامها أو التعامل معها بسخرية؟؟؟؟
لماذا يزيد الناس من كميات اللامساس واللا تعليق في حياتنا؟؟؟؟
لماذا؟؟؟؟
هل موقفهم هذا يدل على رفضهم للتطبيع فقط؟
أم خلودهم بعد الموت أو حظر الاقتراب من كتاباتهم؟؟؟
رحم الله العظيم غاندي
وسياسة اللاعنف التي حررت الهند