إهداء إلى اعز اصدقائي في البلد البعيد
يجلس في المنزل يبحث عن خبر
يشعر أن كل ما حوله يصيبه بالضيق
بل وأن قلبه ينبض نبضات متسارعة
منقبضة
يتابع كل البرامج المعترضة
والمدونات
وكل ما يمكن متابعته ليمنحه أمل ما
يتألم وهو ينظر إلى كل ذلك
فهو بعيد ولا يمكنه أن يشارك بشيء
فلا حق للمغترب أن يدلي بصوته في الانتخابات
وأهله لا يريدون الدخول في هذه اللعبة
وإذا أرادوا سيصوتون مرة أخرى لمبارك
يستمع لتعليقات من حوله
هو برضه أحسن من غيره
الكنيسة شايفه كده
الكلام على البابا والاعتراض عثرة
لا يرغب أحد في ارتكابها
يبدأ في الارتباك بل والتحدث بعصبية:مش قادر اتخيل أنه بعد كل ده هأشوف وشه تاني،
حاسس أني خلاص مش قادر، حرام بجد!! حرام بجد يبقى مكتوب علينا نستحمل كل ده ست سنين تانية
انصحه: طيب حاول تعمل حاجة تانية، ابعد شوية عن النت
لا يجيبني
أتركه على النت واستكمل ما افعله
وأجده مازال هناك
اتخيله الآن
مازال يبحث
ترى كيف سيمر عليه الغد
ترى كيف سيتحمل النتيجة التي أتوقعها أنا ونتوقعها جميعًا من الآن
وتستمر الأسئلة: هل يمكن أن يتغير شيء في هذا البلد
هل ستكفي السنوات الست القادمة في تغيير موقف المواطن البسيط
والمواطن الذي يبحث عن مصلحته
والأزهر
والكنسية
و... و... و....
والصحافة؟؟؟؟؟
أم هل ستزيد السنوات الست القادمة بالأزمة الاقتصادية المتوقعة
من سواد الأيام
ومن يأس البشر
الوعي ، هل هناك أمل في أن ينتشر الوعي
الوعي بأن هناك أفضل
وأن علينا نحن أن نغير الوضع القائم
ياللا.... كل من عليها فااااااااااان
No comments:
Post a Comment