Thursday, February 28, 2008

الترجمة... صوت وصورة... وخيال

اعيش هذه الايام حالة ترجمة مكثفة

فأنا استيقظ من النوم افكر فيما تعثر على في الامس التعبير عنه

والذي غالبًا ما يؤرقني لبعض الوقت في محاولاتي للنوم

الرواية التي اجلت العمل فيها لسنوات اصبح العمل فيها حتمي وفي فترة قصيرة واصبح ابتعادي من المنزل وخروجي من حبكة الرواية التي اصبحت تتملكني وتعيدني يوميًا

وبعنف لجوها الدموي أحيانًا

الملئ بالمؤامرات في احيان اخرى عملية صعبة

تفاصيل دقيقة لكل شئ واقول لنفسي.. كيف كان سيستطيع ملء تلك الصفحات السبعمائة بلا تفاصيل!!!

اصبح فعل الخروج من المنزل استيقاظ وانفصال عن الحالة التي اعيشها...

غالبًا ما يحدث لي هذا اثناء قراءة رواية أو الترجمة

ولكن الآن اصبح خروجي مرتبط بالاندماج في رويات اخرى من خلال الترجمة أيضًا

ولكنها روايات حية حقيقية

حيوات تعرض امامي اشخاص اساعدهم في انجاز مهام مختلفة مستخدمة قدرتي على التحدث باكثر من لغة

وتفتح مع كل مقابلة أمامي صفحات روايات، او ربما قصصًا قصيرة

واجد نفسي اقف في احد مشاهدها

وأجد نفسي ابحث عن طريقة اروي بها حكايتي

لامسك بها فلا تضيع وسط كل تلك الحكايات

Tuesday, February 19, 2008

لاب توب وترمس

اقف في المطبخ وأمامي اللاب توب

استخدمه هذه المرة في القلي... أقلي نوع من اللحم أو الجبن لا اتذكر جيدًا

ولكنه شيء كالفطائر الصغيرة

كل شيء يحدث حولي وأنا اقوم بهذه العملية

وانظر للاب توب وأسألة: هل هذا هو الاستعمال الصحيح لك؟

وشيء ما يدفعني لأن استكمل ما افعل

لاب توب فوق البوتجاز للطهي

حولي اصدقاء وآخرين لا اعرفهم

جو من الاضطراب لا اعرف سببًا له

قلق لا ينتهي استمر في القلي باللاب توب واوزع الطعام لمن حولي

اطفال لا اعرفهم

************

نقرأ في هذه الفترة من حين لآخر كتاب لطيف عن التراث المصري

عنوانه: مناظر مصرية

كتاب للاطفال ألفه ورسمه حلمي التوني

جميل، مليء بالصور والألوان

اجلس بجوارها ونفتح لنقرأ عن عربة الترمس

وانظر إليها بثقة: عارفة الترمس اكلتيه مش كده؟

وافاجىء بها تقول بالعربي المتأنجلز بتاعها: إيه الترمس؟

ياللهول، مكلتيش ترمس قبل كده؟؟؟ اكيد اكلتيه بس مش فاكرة

طيب هو شبه إيه يعني حاجة حلوة يعني زي عروسة المولد

كنا قد تحدثنا عن عروسة المولد والحصان الحلاوة في ليلة أخرى

لأ ده حاجة كده زي الخضار

لونه اصفر وفيه قشرة خفيفة تشيليها وتاكليه

آه طيب

شعرت بالاحباط، منين اجيب ترمس هنا؟

رد فعلي عجيب شعرت بالمضايقة وزاد لدي شعور اللامكان

أعلم اننا هنا ولكن بالرغم من ذلك هي تعرف جيدًا الأكل المصري

تحب العيش البلدي والفول

بدأت مؤخرًا تأكل الطعمية أيضًا

تعرف اشياء كثيرة عن مصر

وكانت من المشجعين المتحمسين لمصر في نهائي كأس افريقيا

بل ربما اتحدث معها عن اشياء ربما لم أكن سأهتم بها إذا كنا هناك

ولكنه الشعور بأنني احفر لها جذورًا في مكان ما

واحاول تثبيتها

شعوري أن شخص بلا انتماء حزين

أحاول أن اثبت هذه الجذور بتلك المعرفة

اشعر بالفزع عندما اشعر بأنها منقوصة أو أصابها خلل ما

ربما لما انساه أنا أحيانًا اغضب عندما تعبر عن عدم رغبتها في تعلم القراءة والكتابة بالعربي

وأحاول ولا افقد الامل

نسمع سويًا منير، حليم أحيانا، وتعرف أم كلثوم

لا تهتم كثيرًا ولكنني على يقين أنه في يوم ما ستنطلق في عملية البحث

كما يحدث في الروايات والافلام

******

بالأمس عدت للكشكول البمبي لأكتب

في الحي الهندي وجدنا الترمس واعجبك

وبالأمس تعلمتِ أكل القصب

وضعتيه في فمك وسألتيني أعمل إيه دلوقت

Tuesday, February 12, 2008

خارج المكان

منذ أن عدت من القاهرة اشعر بمشاعر متضاربة

لا اعرف إذا كان ذلك بسبب العودة أم شيء آخر أم اشياء كثيرة متداخلة

اركز مع نفسي، تصرفاتي، ردود افعالي بشكل شبه مرضي

وكأني مريض أحاول تحليلي نفسيًا ازداد شعوري بأنه لا مكان لي حدة

اتأمل ما أنا فيه واتذكر مدبولي في لقطته الشهيرة

مقدرش امشي ومقدرش استنى

اتذكر طريقته في المشي واتساءل معه: وما العمل إذن؟ ماضي والاشياء التي احبها هناك

الخمس السنوات الأخيرة قضيتها هنا وتغربت عن ما حدث هناك اعود فأشعر بالغربة، واحاول اللحاق لهاثًا بما حدث في غيابي ولا انجح في ذلك

ولا استطيع أن امنع نفسي عن تمني ان تحدث أشياء هناك

وأن أجد احبائي معي هنا

وابدأ بالتفكير بأن احساسي الغريب سيزول هنا

اعود فأجد كل ما حولي يشعرني بالغربة

افتقد الدفء والشمس والاهل والاصدقاء

بل اجدني افتقد الضوضاء والفوضى احيانًا

ولا اعرف من أنا هنا أو هناك

فأنا غريب، لا ارض لي، لا مكان لي

ماضي وجذوري هناك حاضري والمستقبل هنا

فأنا لا انتمي لا لهنا ولا لهناك

أين مكاني إذن؟؟؟

اصبحت ابحث لنفسي عن مكان ...مكان خارج حدود أي مكان

Saturday, February 09, 2008

الدنيا ريشة في هوا

اليوم اعدت اكتشاف وسائل علاج حالات اكتئابي مرة اخرى

بالإضافة للانغماس في الشغل، وهو الشيء المتعارف عليه، اجدني الجأ إلى الموسيقى

والاغاني شعور غريب يسيطر على وانا استمع إلى اغنية تعجبني

اتصالح بعده بقليل مع نفسي وابدأ التمايل على النغمات العالية

تتوقف الاصوات الداخلية التي تضايقني ولا اشعر إلا بالانطلاق في فضاء هذا الصوت المنغم

انسى ما كان يعكر صفوي لفترة وتتركني في حال افضل في اغلب الاحوال

في مرحلة اخرى ابحث عن الكلمات واعيش معها

ربما مواقف بعيدة تمامًا عن حالتي

كمن يتعاطف مع البطلة أو البطل في فيلم يشاهده

اتعاطف واندمج مع كلمات الاغنية

التي احيانًا تنقلني لأغنية اخرى

وربما اخرى واجدني اتنقل بينها

ربما تربط بينها الفكرة، عبارة ما

ربما اللحن نفسه

اعيش فترة الاستماع في حالة استمتاع خاصة

واحاول اكتساب اقصي طاقة ممكنة

استمع واتخيل واسافر مع الكلمات والالحان

حتى يصلني صوت من بعيد يصيح

وااااطيييييييي