Thursday, July 19, 2007

الموت

افتح بريدي الالكتروني كالمعتاد في صباح أحد الأيام العادية
يفاجئني إيميل ينقل إليّ خبر وفاة سها جابر عصفور
عمرها 38 عام توفت هي وتوأمها عير المكتمل
ماتت هي وطفليها
ماتت وهي تحاول اسعاد من حولها بالانجاب
لم اعرف ماذا افعل
بماذا اشعر
لم اعرف سها شخصيًا، ولكنى أعرف أبيها
وأنا أيضًا كنت حبيبة أبي
الذي اكرمه الله فرحل وأولاده واحفاده حوله
يالقسوة الحياة
ماذا يمكن أن نقول لابيها او لأمها
لماذا؟ لماذا يمر البعض بتلك التجارب المؤلمة ؟
أصلي قي عمق قلبي صلاتي اليومية
لا تدخلنا في تجربة
مات الكثيرون أمامي
ولكن يصدمني كما يصدم الجميع أن يرحل الابناء مبكرًا
يمزق قلبي، وخاصة بعدما اصبحت أم
أعلم ان كلنا سنرحل يوم ما
ولكن يبدو أننا كلنا نتوقع الرحيل المرتب
ولكن الموت يحصد من يريد وقتما يريد
يبدو ان علينا أن ننتظر حضوره في أي لحظة
وأن نعلم أن لكل شيء نهاية
ولا شيء يستمر إلى الأبد
فهو الموت
حقيقة الحياة

Monday, July 02, 2007

الشكوى تصد عمل الله

أحاول العودة مرة أخرى لبيتي الذي تركته منذ فترة

سؤال جدو المستمر يشعرني ان هناك من يزور بيتي المتواضع

وينتظر عودتي

شعور مختلف

أشعر بأنني في احتياج للتأمل فيما حولي

وفيما يدور في داخلي ايضًا

لست في أحسن حال، ويجب أن أبدأ الاعتراف بذلك

محاولة تجاهل هذا الشعور والاستمرار

لا يؤدي سوى لتراكم القلق وزيادة الألم.

أقرأ بالأمس أول تمحيكة لرامي وتستوقفني العبارة "الشكوى تصدّ عمل الله، والشكر يفتح القلب

أرسل التمحيكة لاصدقائي

وأفكر، هل بدأت أصد بعدم رضاي في الفترة الأخيرة عمل الله أنا أيضأ

كنت قد بدأت بالشعور في الرغبة للتمحك في الحياة منذ فترة

رغبت في الانضمام لتماحيك لأبحث عن أشيائي الصغبرة التي لم أعد اراها كما اعتدت خفت من قلة الوقت وأن يتحول شئ جميل لالتزام بغيض بعد فترة

فقررت الاكتفاء بالاطلاع على تماحيك الآخرين

أعرف أن الكثير في حياتي يبعث على الشكر

ولكنني لم أعد أقوى حتى على النظر

أشعر بالتعب الشديد، بالحزن

حزن غريب لا يتيح لي الاستمتاع بأسباب الفرح والشكر الموجودة لدى بالفعل

أحاول السيطرة عليه كل يوم

أحاول التماس الاعذار لنفسي أن لهذا اسباب أخرى تجاهلتها كثيرًا

ربما علىّ الآن أن أترك لها العنان لتخرج وتريحني

تقول ابنتي عندما تحاول السيطرة على رغبتها في البكاء: بس زوري بيوجع ومش قادرة،

أشعر أنا أيضًا كثيرًا هذه الأيام بأن: زوري بيوجع

أرفض أن أكون شخص كئيب، لم اعتد على ذلك

عادة لا أترك نفسي فريسة للمضايقة

وربما يرفض هذا احبائي أيضًا، فأحاول التظاهر بخلاف ما أشعر لأرضيهم

بس لسه برضه زوري بيوجع

وأعتقد أنه في الداخل أشياء يجب أن أعمل على التخلص منها

عندما اكتشفها

لا أقوى على التظاهر، لن أقمع مشاعري

سأترك العنان لحزني ليظهر

ليأخذ ما يرغب من وقت حتى أن بدا ذلك تغيير سلبي حدث لي في هذه الفترة

بل سأشكر على أنني مازلت استطيع التعبير عنه

وأنني مازلت استطيع التعبير عن ضيقي لصديق لن يمل سماعي ولن يشعر بالضيق

لن تصد شكواي قط عمله

ولن تتوقف محبته بسبب لحظة ضيق أمر بها في حياتي