اليوم فرحك صديقتي وصغيرتي
اليوم ترتدين الثوب الأبيض وتبدأ حياتك الجديدة
أهاتفك الأيام الأخيرة باستمرار
أبحث عن شيء يقرب تلك المسافة
التي في هذه اللحظات من الحياة
أشعر بها
أجل أشعر أني بالفعل بعيدة
أحاول أن أكون موجودة
أتحايل على المسافة باستخدام كل الوسائل الممكنة
انجح أحيانًا
وأصيب بالاحباط في أحيان أخرى
********
جلست أمام شاشة الحاسوب انتظر البث المباشر حتى أراك
لا يتحقق حلمي هذه المرة لأسباب فنية
أغمض عيناي وأحاول تخيل ما يحدث
أستعين في خيالي بوصفك لثوبك الأبيض
أتخيلك تسيرين بخطواتك الهادئة المعتادة
تلك الخطوة الرقيقة مثلك
*********
أهاتف (ن) أسألها على أحوالك
تخبرني عن مضايقات هذا الصباح
لم يفهم من اعتاد على صخب الألوان رقتك
يحدث هذا عندما يعيش البشر وسط الصخب
تصبح للألوان ضوضائها
ويصبح صخبها وسيلة لإظهارها مثل الصياح
في عالم يملؤه الضجيج
لكنك رفضت
فلا يهمك أن يكون حضورك طاغيًا
يهمك فقط أن تكوني أنت، بلا تغيير ولا مبالغة
********
تفاجئني رسالتك الرقيقة وأنت تخبريني بانتهاء المراسم
أهاتفك، تقصين على ما حدث، وما يحدث الآن
أفرح بصوتك الفرح
أود لو قفزت لأكون معكم جميعًا
ثم ... كما يحدث في مثل هذه المواقف
تنتهي المكالمة
وأبحث عن شيء ما يشغلني عن التفكير
**********
صديقتي
صغيرتي
مبروك
2 comments:
ما أرق صغيرتك صديقتك، بالفعل تميزت بكونها نفسها بالرغم من الضوضاء التي كانت تحيط بها.
لو كنت حاولت التعبير عن نفسى، لما استطعت ان اصف احساسى كما و صفتيه انت..
صديقتى، لم تكونى فى حاجة للتحايل على المسافات؛ لقد كنت بالفعل معى..
Post a Comment