Tuesday, July 11, 2006

الملائكة تعزف

أسير بجوار سور المدرسة
اليوم علىّ الذهاب في العاشرة
ستعزف صغيرتي دويتو كمنجة مع صديقتها في عرض خاص
عرض لكل من بدأ تعلم عزف آلة ما
أتأمل شارع المدرسة والهدوء
أستمع لتغريد العصافير
أستمتع بالسير في طريق بلا أمطار
أنظر إلى باب المدرسة، وألاحظ من جديد الباب الحديدي
اضافته المدرسة في العام الماضي، يُغلق دائمًا في الصباح
علىّ استخدام الباب الآخر
أتذكر عندما حضرت هنا للمرة الأولى، مرت ثلاثة أعوام
لم يكن هناك وجود للباب الداخلي، فقط بوابة صغيرة مفتوحة
نظرت إليها بإندهاش وصحت: هما إزاي سايبين أبواب المدرسة مفتوحة كده ؟
-لحظتها تذكرت مدرستي الإبتدائي وأسوارها العالية -
ربما وصلهم صوت اندهاشي، أو ربما وصلتهم أصوات الانفجارات والحوادث الكثيرة
وأصابهم هم أيضًا الذعر والخوف
أجل وصل الذعر تلك المناطق الهادئة
البعيدة عن المدن الكبيرة والعواصم الشهيرة
ووُضع الباب الحديدي الضخم
********
ولكن سرعان ما تبخرت كل الأفكار والتأملات وأصوات الانفجارات والخوف
بمجرد دخولي قاعة المدرسة
هاهم هناك يجلسون، يحمل كل منهم آلته الصغيرة وكتب الموسيقى
أراهم يبتسمون في خجل
ويبدأ العزف المضطرب
***
يا إلهي، تُرى هل تحمل الملائكة آلاتها الموسيقية بهذه البراءة؟
أحاول أن اتخيلها
ولكن في قلبي أعرف أنني رأيتها اليوم
وأعلم أنك رأيتهم معي

وابتسمت

6 comments:

Randomly said...

"أعلم أنك رأيتهم معي"

بالفعل لقد عشت المشهد، تخيلت الصغار بآلاتهم الصغيرة و حماسهم و خجلهم و برائتهم (:

Lasto-adri *Blue* said...

ربنا يخليهالك

... said...

رائعة

اعشق الخيال عندما يختلط بالواقع

اول مرة اعبر هنا

ولكنى لم اكتف بالعبور

اسمع اللحن الان

فعلا مضطرب بعض الشىء

Desert Rose said...

You made me able to share the moment with you.. Its great to listen the music of life behind the incidents that people might see normal..
Thanks :)

Ayyam said...

ديه فعلاً لخظات حلوه وأعتقد أن حلاوتها حتخليكى تغيرى شويه من ذكرياتك عن الأيام الصعبه..ياريت تكونى سجلتيها على كاميرة فيديو
أطيب تحيه

Amanie F. Habashi said...

egiziana: حلوين الصغيرين، حاجة كده مختلفة، تمنح السلام :)

لست أدري - بلو: ربنا يخليكي :)

حلم: :)

desert rose: thanks for coming, yes, it is nice to go Beyond...

Ayyam: فعلاً سجلت لحظات بالكاميرا والقيديو، شكرًا على زيارتك