بالأمس وأنا احاول محاولة مضنية، كلفت اعصابي الكثير، لوضع بعض النظام لحياتي
بداية من مكتبي، عثرت عليه.
كنت ابحث عنه منذ فترة، قلمي الرصاص 0.7 والذي كان رفيقًا مخلصًا لعدة أعوام وتاه مني في بلاد الفرنجة الباردة.
ضايقني فقده، ليس بالقدر العظيم، إذ انني ومنذ فترة طويلة من حياتي اعطيت للاشياء مكانتها الطبيعية ولم اعد ارتبط بها.
فالأشياء للزوال، ويمكن الاستغناء عنها واستبدالها، بداية من القلم وصولاً إلى الكمبيوتر. وعندما يفقد المرء عزيزًا تفقد الاشياء مهما ارتفعت قيمتها اهميتها.
إذن فقلمي المسكين لم يحظ باهتمام كبير وبحث مضني، ولكن افتقدت يدي ثقله، غريبة ولكنها الحقيقة، لم استطع أن اجد بسهولة قلمًا مثله
استبدلته باقلام مختلفة، واستمرت الكتابة
لا اعرف ماذا حدث عندما وجدته بالأمس، فبالرغم من صعوبة اليوم، ذكرني ظهوره على مكتبي من جديد بما كنت استطيع انجازه خلال اليوم
ربما لم اشعر بذلك بالأمس، ولكنني اليوم شعرت أيضًا بالتفاؤل والفرح بأن قلمي الضايع عاد، امسكته وكتبت به كل ما احتجت لكتابته اليوم
نظرت إليه ووعدته بعودة العمل المضني وسهر الليالي
لم اذبح له العجل المثمن
ولكنني افسحت له مكان الصدارة على مكتبي
فها هو يقبع هناك في اتم راحة في الضوء بعد ان مكث شهورًا طويلة في ظلمات حقيبة مهملة
قلمي العزيز مرحبًا بعودتك
2 comments:
ياصحبة البيت المريح الدافئ ـ القلم الغائب ـ رغم انه الة صماء الا انه اثبت من واقع التجربة انة يحمل مميزات معينة فاصبح اقرب الي صاحبة من اى قلم اخر لقد اصبح فى حكم الصديق ـ ولهذا الصديق علينا حقوق مثل البحث عنه اذا اختفى بدون ان نعلم اسباب الاختفاء ولهذا كانت الفرحة بالعثور على صديق حتى وان كان هذا الصديق قلم رصاص زهيد الثمن لان قيمة الصديق لاتقدر بالمال ـ تحياتى
Post a Comment