Saturday, April 25, 2009

هل تغيرت؟؟

عدنا كالعادة بصعوبة لنبدأ الحياة في بلاد الغربة الباردة بعد العودة من أرض المحروسة لسان حالنا يردد: كانت الزيارة هذه المرة مختلفة لم نتذمر على أي الزحام أو التغييرات السلبية التي نلاحظها بعين البعيد التي تلتقط أي تغيير، او بعين من نسى ما كان موجود بالفعل نردد أننا استمتعنا بمن لم نتمكن من رؤيتهم منذ فترة وأعدنا بعض الروابط المفقودة لفترة كانت لقاءات معظمها سريعة، ولكن لسان حالنا يردد: احسن من بلاش

نحاول التأمل في الموقف على مستوى أعمق الزحام لم يتغير، بل ربما ازداد وازاددت المدة التي لابد من قضائها في السيارة للوصول إلى أي مكان، واختيار الوقت بعناية، والتحايل على زيارة بعض المناطق السلوك العشوائي والعدواني للبشر لم يتغير وثقافة أنا وما بعدي الطوفان المميزة لثقافة الزحام لم تتغير

بل استطيع أن اقول إن نظرتنا نحن هي التي تغيرت ربما مشاعرنا أيضًا، تلك الرغبة في التسليم، ورؤية ما هو جميل في الأشياء بدلاً من فقد ما لنا من طاقة في التذمر على ما لايعجبنا تذكرت ما كنا نتعلمه في النشاط عن أن التغيير يبدأ بالمحبة الحل الأول لأي طفل مشاغب في الفريق هو أن تحبه عندما نحب، نرى الجانب الأفضل ويشعر الطرف الآخر بذلك وعادة، بطريقة معجزية، تتغير الأشياء أيضًا وتصبح الأمور أفضل طبعًا طريقة سهلة التنفيذ مع مجموعة مكونة من 8 رغم صعوبتها ولكن كيف يمكن لنا تطبيق ذلك على مئات البشر الذي يقابلهم المرء في حياته اليومية

لاحظت أن ابتسامة وقليل من الذوق في قيادة السيارة كان يصنع ذلك الفارق ربما استطعت ذلك لأنني أقود فترات صغيرة وأعرف أنني سأرحل بعد بضعة أيام ربما لأنني كانت لدي بعض الطاقة (يا سمر) التي أخذتها من لقاء الأهل والأصحاب ولكنني أصلي لأن تكون لدى الكل، تلك الطاقة، وذلك الوعي بأن الآخر لا يرغب في مضايقتي أنا شخصيًا بل هو متعب مثلي تمامًا ويحتاج لبعض التفهم ربما اختلف الوضع كثيرًا، على الأقل على المستوى الشخصي لكل منا عندما نخرج ونعود بتلك الفكرة ريما يقلل ذلك من كم الحنق والغضب الذي يشعر به المرء الذي لم يعتد بعد تلك الحياة العنيفة والقيادة الأكروباتية

هل تغيرت مصر إذن

3 comments:

Randomly said...

أعجبتني النظرة الإيجابية بس دي عايزة طاقة سوبر ، طاقة مختلفة مستمدة من مصدر سوبر

Gid-Do - جدو said...

امانى

كل سنة وانت واسرتك بخير
تعرفى ان انت اديتنى مفتاح سعادتى فى مصر من خلال كلماتك التالية

استطيع أن اقول إن نظرتنا نحن هي التي تغيرت ربما مشاعرنا أيضًا، تلك الرغبة في التسليم، ورؤية ما هو جميل في الأشياء بدلاً من فقد ما لنا من طاقة في التذمر على ما لايعجبنا

اعتقد ان دية الوصفة السحرية لمن يريد ان يعيش فى مصر ويستمتع بها خاصة من كان مثلى - انا على خلاف مع الجميع ليس استعلاء ولكن رغبة فى الوصول بهم الى ما نعيش فية هنا - خارخ مصر - من انضباط - لكنى تعبت واعتقد ان الحل هو ان اعيش كما يعيشون

تحياتى

ميمى said...

موضوع مهم وحلو جدا