Sunday, March 04, 2007

مقتطفات من مكالمات

التليفون اختراع مهم جدُا أعرف اهميته في الحياة منذ فترة، وازاددت معرفتي لأهميته بعد السفر طبعًا
ويعتمد ما أقوم به في عملي على التليفون واحيانًا على الويب شات والإيميل ولكن اساسًا على التليفون
في نهاية اليوم ارغب في التوقف عن الرد عليه أو حتى سماع رنته
ولكن ما باليد حيلة
عندما يكون هو الوسيلة الاساسية للاتصال بالاحباء
من لا يستطيع منهم التواصل بالوسائل الحديثة الأخرى
والاستمتاع بصوتهم الذي يبعث الدفء في جو الشتاء البارد
مكالمات أمي المعتادة
والتي ربما نكرر فيها الكثير من العبارات شىء أساسي
أعيش به
مكالمات شريكي البعيد خلال اليوم نتبادل فيها اخبارنا واخبار الصغيرة
وعبارات التشجيع
وقرب اللقاء
ولوعة الفراق
وهناك مكالمات اخرى تترك دائمًا ابتسامة عريضة على وجهي في نهايتها
مكالمات خاصة
بالأمس تحدثت إليهن
أفتقدهن جمبعُا
صديقتي الجميلة اخبرتني بأنهم سيلتقون في الصباح
لولا حرصها على ابلاغي بالتفاصبل الصغيرة للحياة هناك
لكان احساسي بالغربة أكثر بشاعة
بالرغم من التزاماتها الكثيرة فإنها تجد الوقت لأن تكتب لي وتخبرني في كل وقت
اشكرك صديقتي-ابنتي
اتصل بهن
ترد علىّ وتعطي التليفون لبيردي التي رزقت بمولودها الثاني منذ فترة
اسألها لماذا لا ترد على أي شيء
تضحك وتبلغني بالكوارث التي تحدث لها
وتضيف "بس أنا بقرا البلوج بتاعك كل يوم" ابتسم وأقول
لكنني لا اكتب كل يوم ولن اطمئن عليك بهذه الطريقة
تضيف ولكنني اقرأه حتى الأشياء القديمة
أشعر لأول مرة بأهمية هذا المكان الافتراضي
فهي تزورني في بيتي وتجدني بين سطوره
ثم تضيف بصوتها الطفولي
عرفتي أن م حامل
اتحدث مع م التي لا تزال غير مقتعة بالخبر
نتفق على زيارة إلى منزلها عند العودة
ادرك أنني اتحدث من الموبايل
والعداد بيعد
انهي المكالمة على مضض
وابعث رسالة لزهرة الصحراء أزف لها الخبر السعيد
************
رسالة أخرى تصلني من إيطاليا
تخبرني أن العزيز كلفت وصل إلي بيزا
حيث سيجرى العملية هناك
اطلب أرقام التلبفونات
اتصل به، يستغرب من سرعة معرفتي بالنمرة التي اخذها منذ قليل
صوته يحمل نبرة مختلفة من التفاؤل
افرح لفرحه واستأذن في الاتصال مرات أخرى للاطمئنان
أفكر كم هو جميل أن يكون للمرء اصدقاء
وكم هو جميل أن يكون المرء ببساطة وعفوية ونقاء خليل كلفت
***************
افتح التليفون
رسالة صوتية
صوت وجيه عزيز في الخلفية
لو تروح وتقول مسافر
وأخي الكبير
إيه يا بنتي النكد اللي انتي بعتاهولي ده
أضحك بشدة
يتصل بي ونتحدث عن الحياة
وعن قرب اللقاء
وحشتوني يا بشر
**********
كلما اراد شريكي أن يتصل به
لسبب ما مجهول لا ينجح في ذلك
بينما انجح أنا من أول محاولة
شريكي يعتبرها مؤامرة من شركات الاتصالات
يتصل بي اثناء مرضي كأب حنون
بنبرته المميرة لابن البلد
إإإإإإييييييه مااااااللللللك عيانة بتموتي ولا إيه
لا اتمالك نفسي من الضحك والخروج من مود العيا
يسألني إذا كنت استطيع العثور على زيت حبة البركة والاعشاب الطبيعية
اقول: بلد مقرفة مفيهاش حاجة :)
وأعرف في قرارة نفسي
أن مصر بالنسبة لي هم هؤلاء الأهل والأصدقاء
لذلك أرغب في العودة لأحيا بينهم مرة أخرى
بالرغم مما اعرفه من فارق بين هنا وهناك
************

4 comments:

Desert Rose said...

:)
رسالتك كانت احلى خبر فى اليوم
تحياتى لك يا صديقتى الجميلة

Anonymous said...

Do you know what, though I have shortcuts to other bloggers, I go through your BlogSpot to read the others. I read and re-read your posts and meditate, I still ask myself why I love Egypt and what's so different about it. The Nile has it all, the secret of our ancestors. In Egypt you can home deliver anything, groceries, bread, medication; my husband says they should start deliver cloths to please me more and more.
We all met finally, you and T were there fee el hawa…except for N, have you heard from her?
Love you...

Randomly said...

I want to admit that I really like to see them all in this gatherings, i tell you why? i feel that "el denya lessa bekheir"
still there are friends who love each other differently than those fake persons around,

ibn_abdel_aziz said...

ربنا يجمعك بالذين تحبينهم ان شاء الله
:))

امين