في إطار محاولاتي المستمرة في التوثيق، والحفاظ على ما لدي من ذكريات أجد نفسي الآن و (ت) تستعد للزواج استعيد تلك اللحظة للمرة الثامنة، وأستعيد اللحظات التي استمتعت فيها بحضور الحدث السعيد وماذا كنت ارتدي، لحظة أن كانت ابنتي تبكي وأنا أمام الكنيسة انتظر (أ) وكيف كان علي الذهاب إلى المنزل وأنا أيضًا أبكي لأنني لم أكن أتخيل أنني لن أراها وهي ترتدي ثوبها الأبيض وتتأبط ذراع والدها يسلمها لعريسها، وكيف حاولت العودة مرة أخرى بصغيرتي -ذات الشهور القليلة وقتها- والتي كانت قد اعدت خطة خفية للعودة إلى المنزل ووجدت نفسي وأنا مضطرة مرة أخرى للخضوع لرغباتها والعودة. ثم خطوبة (ر) في ذلك المركب السحري والموسيقى التي اتذكرها في الخلفية وزواجها الذي لم اتمكن سوى من حضور القداس الخاص به، ثم مشاهدة الحفل بعد ذلك في منزلها (ولن انسى أغنية فارس أحلامي)، ثم خطوبة (ن) وكيف فقدت مفاتيح سيارتي في لقطة عبثية لترقد حتى الآن في قاع النيل وحالة الذهول التي أصابتني ثم تحولت لضحكات بعد ذلك، وكيف كنا جميعًا نرقص وفرحنا سويًا لفرحتها البسيطة، وزواج (م) وصغيرتي -وقد أوشكت على إكمال عامها الخامس- تحمل سلة الزهور وتسير مزهوة بنفسها، مرتبكة تنثر الزهور أمام العروسين، ورحلة الذهاب إلى مكان الحفل، ومغامرات الذهاب، والعودة واللحظات التي لم أستطع لسبب أو لآخر أن اتواجد فيها والمرة التي تواجدت فيها افتراضيًا بمشاهدتي مراسم زواج (ن) عن طريق النت وفرح (م) الذي لم أحضره ولم أشاهده بل ولم أذهب حتى الآن إلى منزلها لظروف مختلفة، ولكن لم يمنع ذلك شعوري بالفرح والسعادة لأنها أخيرًا وجدت شريكها. كلها لحظات خاصة، محفورة في ذاكرتي. وأجد نفسي وقد عدت بالذاكرة عندما تقابلنا للمرة الأولى، عندما كنت لا أزال أدرس في الجامعة وأنتن على اعتاب الدراسة الثانوية، بالزي المدرسي، الذي ارتديته أنا أيضًا في يوم من الأيام .
أتذكر اجتماعاتنا، معسكراتنا، صلواتنا و(نحن ساهرون وضوضائنا)، ومشاداتنا أحيانًا، أتذكر وأتأمل خصوصية هذه العلاقة والثقة التي كانت ولازالت بيننا. لا أكتب هذا الآن لأنني بعيدة أو لأنني أشعر بالفقد أو الافتقاد، ولكنني أكتبه لإحساسي بالرضا والسعادة، لإحساسي بأنني كنت إنسانة محظوظة إلي أبعد الحدود بل وقضيت أهم الفترات في حياتي، استمتع بإحساس الصداقة والأمومة معًا، وهو الذي ساعدني على أن تصبح علاقتي بصغيرتي على ما هي عليه الآن، فقد تعلمنا معًا كيف نكون.
الآن لكل منا حياتها الخاصة ومشاغلها الكثيرة، ولكنني واثقة أنه بالرغم من ذلك، بالرغم من وجود العمل والزوج والأطفال يبقى في قلب كل واحدة منا مكان خاص، مكان تحتفظ فيه بتلك اللحظات التي قضيناها معا، وبتلك الصداقة التي عند التفكير فيها أجدني، ودون أن أدري ابتسم ويرقص قلبي فرحًا.
Thursday, June 29, 2006
Thursday, June 22, 2006
خروج علاء أخيرًا بعد تعرضه للضرب من جنائيين
تم الإفراج عن علاءـ أخيرًا هو في منزله، هذا ما ذكره يحي في موقع كفاية ، وكنت قد قرأت أيضًا من يومين في موقع
في البلد الإفراج عن علاء دون إسقاط التهم؟؟؟ ما معنى هذا؟؟؟ وترى هل تعرض علاء للضرب هي الرسالة التي أراد الأمن توصيلها لعلاء بعد أن نقلت وكالات الأنباء خبر الإفراج عنه؟؟؟ تساؤلات كثيرة وربما أولها: هل هناك بالفعل أمل في التغيير وهل ما تعرض له علاء ومن كانوا معه سيغير شيء من حال البلد؟ وهل هي مشكلة نظام حكم فقط؟؟؟؟ أفكار كثيرة تدور برأسي، وجاءت نكتة المصرية لتذكرني بفداحة الأمر وسوء الوضع. نعم على الفضاء التدويني هناك بالفعل الكثيرممن يعرفون كيف يقولوا لا، وكيف يعبرون عن رغبتهم في الحرية، ولكن ترى كم نسبة عددهم مقارنة بعدد من يخضعون يوميًا للقمع، وكبت الحريات باسم الدين أو حفظ النظام والأمن ولا يعترضون على شيء، خوفًا من فقد الوظيفة، أو التعرض للإهانات، أو تشرد الأولاد، أو إهانة الأسرة، الفضيحة، العار، إلخ. بل والأدهى أن البعض ينظر لإجراءات القمع تلك على أنها شيء عادي: يُقمع الابناء في المدارس فنطلق على ذلك: تربية، يُقمع الموظفون في أعمالهم فنطلق عليه : نظام عمل، يتعرض البعض للظلم ويأخذ من لا يستحق مكان من يستحق: فنطلق عليه فهلوة أو حظ، قلة دبلوماسية. أصبح لكل مظاهر الفساد مسميات متعارف عليها بل ويقبلها البشر والشاطر هو من يستطيع تنفيذها، قانون البقاء للأدهى وليس للأصلح. لا توجد معايير ولا توجد طريقة يستطيع المواطن إذا تعرض للقهر الحصول على حقه، لا توجد قوانين ولا سبيل لتنفيذها حتى إن وجدت، ففي كل مكان يمكن خرق القوانين بأساليب كثيرة متعددة نعرفها كلنا بالفعل
هل إذا تم ما تدعو إليه أحزاب المعارضة وتولى رئيس منتخب بالفعل المنصب سيتغير ذلك من سلوك بشر ينتظرون أن يفتيهم بشر مثلهم في كل شيء في الحياة ليعرفوا إذا كان هذا التصرف "حلال أم حرام" ، بداية من البديهيات لأدق الخصوصيات. للأسف لم أعد أؤمن بشيء ولا أصدق أي شيء، كنت أقرأ التعليقات على خطابات علاء في السجن والكلام الثوري الكبير واعتراضهم على تعبير علاء عن مضايقته أو شعوره باللاجدوى واتساءل، أين الحق، يقول درش في أحد تعليقاته على الداعين للحرية الاستمرار في النضال، إلى متى يا درش؟ وهل سيستطيع نضال بضعة الآف تغيير سلوك الملايين ؟ آسفة فالصورة أمامي مظلمة
علاء: حمدالله على سلامتك
Thursday, June 15, 2006
طب يا ترى امتى هيعتبرونا كبرنا؟؟
الشعب المصري يعاني حاليًا، وبشكل مكثف، لضغط تربوي عنيف من عدة جهات، فمن جهة نجد أن الأمن المركزي يضرب المتظاهرين ويعتبرهم جماعة قليلة الرباية تحتاج إلى تهذيب، فقام بالفعل بالاجراءات اللازمة وارسل البعض منهم إلى السجن لتهذيب اخلاقه. من جهات أخرى نجد انفسنا محاصرين بتعليمات التزام الأدب من جهات مختلفة وإلا سنتحمل عواقب ما نفعله. وبالاضافة إلى التهديد والوعيد إذا لم نلتزم بالاخلاقيات اللازمة المطلوبة والمفروضة طلعت علينا الكنيسة ومعها الحكومة باتقاء شر الفتنة وخلافه وقررا منع عرض فيلم دافينشي كود لما فيه من إهانات للسيد المسيح وافتراءات وأكاذيب. والغريبة ان الكنيسة ومعها الحكومة (تاني) قررا سحب الكتاب من الأسواق (بعد أكثر من سنة من توزيعه، بل وتوفره على بعض مواقع الانترنت). طبعًا الهوجة هنا على الفيلم مفهومة، لأنه كما يتضح في الكثير من الاحصائيات، المشاهدة أكثر فعالية من القراءة، ولذلك أتوقع أن يتعرض "عمارة يعقوبيان" أيضًا للقلق الشديد، مع العلم أنه مر على نشر الرواية أكثر من ثلاثة أعوام واعيد طبعها أكثر من مرة
واليوم، نعم اليوم، أقرأ خبر اعتراض نواب الشعب على قلة مساحة البرامج الدينية في التلفزيون وغضب من استضافة شخصيات عامة تبث الغريب والشاذ من الأفكار في عقل المصريين القاصر، اللي مش هيكبروا ابدًا وعمرهم ما هيعرفوا يختاروا ما يشاهدونه أو يقرأونه بأنفسهم وكمان الأغاني الخليعة زيادة شوية - وكأن مفيش فضائيات في كل بيت في مصر، عجيبة بجد
وبهذه المناسبة السعيدة تذكرت مشهد من مسرحية رايا وسكينة لما عبد المنعم مدبولي بيقول لشادية: وهما هيفضلوا قاعدين جوا لغاية لما أكبر؟
ويبقى السؤال: أمتى هنطلع من زمن الوصايا وهيعتبرونا كبار، ونتعامل معاملة الكبار؟
وتبقى الصيحة: يابا خف إيدك علينا شوية
ومعها الصرخة القومية الوطنية: حرررررااااام ! كفاية!
Wednesday, June 14, 2006
لاب توب
Thursday, June 01, 2006
برنامج في دريم عن الأمن والمظاهرات
Subscribe to:
Posts (Atom)