Sunday, October 28, 2007

عودة القلم الضايع

بالأمس وأنا احاول محاولة مضنية، كلفت اعصابي الكثير، لوضع بعض النظام لحياتي
بداية من مكتبي، عثرت عليه.
كنت ابحث عنه منذ فترة، قلمي الرصاص 0.7 والذي كان رفيقًا مخلصًا لعدة أعوام وتاه مني في بلاد الفرنجة الباردة.
ضايقني فقده، ليس بالقدر العظيم، إذ انني ومنذ فترة طويلة من حياتي اعطيت للاشياء مكانتها الطبيعية ولم اعد ارتبط بها.
فالأشياء للزوال، ويمكن الاستغناء عنها واستبدالها، بداية من القلم وصولاً إلى الكمبيوتر. وعندما يفقد المرء عزيزًا تفقد الاشياء مهما ارتفعت قيمتها اهميتها.
إذن فقلمي المسكين لم يحظ باهتمام كبير وبحث مضني، ولكن افتقدت يدي ثقله، غريبة ولكنها الحقيقة، لم استطع أن اجد بسهولة قلمًا مثله
استبدلته باقلام مختلفة، واستمرت الكتابة

لا اعرف ماذا حدث عندما وجدته بالأمس، فبالرغم من صعوبة اليوم، ذكرني ظهوره على مكتبي من جديد بما كنت استطيع انجازه خلال اليوم
ربما لم اشعر بذلك بالأمس، ولكنني اليوم شعرت أيضًا بالتفاؤل والفرح بأن قلمي الضايع عاد، امسكته وكتبت به كل ما احتجت لكتابته اليوم
نظرت إليه ووعدته بعودة العمل المضني وسهر الليالي
لم اذبح له العجل المثمن
ولكنني افسحت له مكان الصدارة على مكتبي
فها هو يقبع هناك في اتم راحة في الضوء بعد ان مكث شهورًا طويلة في ظلمات حقيبة مهملة
قلمي العزيز مرحبًا بعودتك

Sunday, October 07, 2007

بحب المسرح

اعتادت الذهاب إلى السينما منذ كانت في شهرها السادس

اتذكر أول فيلم ذهبناه سويا ومعنا م

كان فيلم ستيوارت ليتل

من المؤكد انها لم تفهم الكثير بالطبع

لكن خبرة التواجد أمام تلك الشاشة العملاقة والألوان

كانت كخبرة التواجد لأول مرة أمام الدبدوب الأبيض الضخم التي اهدته لها ر

الدهشة والاندهاش والانبهار

استمرت عادة السينما

ثم بحكم المهنة دخلنا في مرحلة المسرح

وللمسرح عندي ذكريات كثيرة

منذ الطفولة اتذكر كيف كانت فسحتنا الصيفية الممتعة حضور المسرحيات الجديدة

اتذكر مسرحيات مدبولي

ومسرحيتي المفضلة التي تقريبًا احفظها العيال كبرت عندما رأيتها للمرة الأولى على خشبة المسرح

ومسرحية مدرسة المشاغبين التي شاهدناها مرتين على المسرح، مرة نصفها فقط ثم حدث عطل

فني عند مشهد فرقعة الناظر وخرج سعيد صالح واعتذر وطلب منا العودة في اليوم التالي

حتى ريا وسكينة اتذكر أنني رأيتها على خشبة المسرح في الاسكندرية كالعادة

اسكندرية اللي وحشتني جدًا

ياه ه ه ه مصر ومسرح زمان

ثم توقفنا عن العادة العائلية الجميلة لتدهور حال المسرح

وبدأت مرحلة المسرح التجريبي

سنوات طوال قضيتها في المسرح التجريبي مع اعضاء هيئة التحكيم

ليس لمشاهدة العروض فقط ولكن للمساعدة على التواصل بين الأعضاء من جنسيات مختلفة

في الاجتماعات ايضًا، تعلمت الكثير عن المسرح وتقنياته

كانت مرحلة الاستمتاع بالعروض الجميلة في الصوت والضوء أو مسرح الغوري أو البيوت القديمة

أو التزويغ أحيانًا من العروض العجيبة

لحظات ممتعة ومسلية اتذكرها: وجوه النقاد

حورات ورؤية المشاهير عن قرب

وكانت بعض العروض تسبب لي الدهشة مثل الدبدوب الأبيض الكبير

اتذكر حتى اليوم العرض الذي قدمته إنجلترا في أحد الدورات وكانت فكرته تعتمد على بكر سوليتيب من نوع خاص لصناعة الديكورات

بدأ المسرح الديجيتال يشغلني منذ عدة أشهر

وقرأت عنه الكثير وترجمت ايضًا

ولكن بالأمس عاشت معي صغيرتي أيضًا خبرة المسرح الرقمي

مسرح للأطفال هوارد الصغير وهوارد الكبير

كان حماسي للمسرحية انها سترى على مستوى مصغر ما أقرأ عنه منذ فترة

ستكتشف امكانات الكمبيوتر

سيكون لقاء من النوع القريب مع الابعاد الثلاثية ونظارتها الخاصة

لكن أكثر ما احبه في مسرح الاطفال هنا هو ذلك التفاعل بين الممثل أو المؤدي والطفل

الحوار المستمر وسقوط الحائط الرابع تمامًا

فالأطفال في كل العروض التي اصطحبت فيها صغيرتي يشاركون بطريقة أو بأخرى في العرض إنه الفن، القدرة على الابداع والخيال

واستخدام كل الوسائل للتجديد والإبهار

أنا بقى بحب المسرح :)