Wednesday, May 16, 2012
في طريق العودة
Friday, January 06, 2012
عن الحزن اليومي
ماذا تفعل عندما تستيقظ في الصباح لتبدأ يومك، وتشعر ان الحزن الذي نمت به ازداد وتمكن منك في ساعات النوم القليلة التي سمحت لك بها نفسك من التعب.
ماذا تفعل لو شعرت بأنك على الرغم من بعدك المكاني عن الاحداث تعيش وكأنك في قلب كل شيء، بل وكأن كل شيء في قلبك
ماذا تفعل إذا كنت، بسبب بعدك عن المكان، لا تستطيع سوى الصراخ، الصراخ إلى الله، ثم الصراخ على صفحات الشبكات الاجتماعية؟
أن تبحث عن تعزية في كلمات مسجون، مظلوم، لم يرتكب شيئًا سوى انه وقف بجوار المظلوم ورفض الظلم
http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=19122011&id=c76f74ce-2e88-458c-8787-ce454b193f69
لتجد كلماته يملأها رجاء، رجاء في آخرين تمسكوا هم أيضًا بآدميتهم مثله
تستيقظ في الصباح وانت تتمنى ان يكون ما رأيته وسمعته في الأيام السابقة لم يكن سوى كابوس ولن تجده، فتجد انك تواجه ابشع منه، تحاول الهروب في فكرة أن اليوم سيكون أفضل ولا يمكن للشر الصمود أكثر من ذلك، تجده تفحش بل وبدأ ينشر كذبه، ويجد معاونين له أكثر بكثير
تهرب وتحاول ألا تتابع ما يحدث وتقول لنفسك الآن سأبتعد، لن يتغير شيء في الساعات التي سأتوقف فيها عن المتابعة تجد نفسك تبكي وتحزن من أي شيء تتذكره
تنظر إلى السماء تحاول البحث عن الرجاء في شخصه، تشعر به هو أيضًا حزين: أنا أيضًا تعرضت للظلم والقتل، من احببتهم وشفيتهم، واشفقت عليهم، قتلوني، شهدوا ضدي، خاف كل منهم على مصلحته، صدقوا قادتهم الدينيين وحكموا عليّ بالموت، أنا الذي لم أفعل شيء سوى انني احببت، لماذا تنتظرين من الكثيرين أن يفهموا، لن يفهم سوى من عرف الحق، لن يفهم سوى من كره الظلم
استرجع امسية الأمس، السيدة الفاضلة التي تعرضت للاهانة والضرب ومصرة على الاستمرار في الوقوف مع الشباب الصامد، لماذا، واتساءل، ماذا يقولون عن ضرب هذه أيضًا، لماذا ذهبت إلى التحرير، وكأن خوفنا السابق من كل ضباط الشرطة قبل سقوط السابق، أصبح مُركزًا في مكان واحد اذا ابتعدنا عنه سلمنا جميعًا
هل هذا هو الواقع؟ هل يمكن للظلم أن يضع لنفسه حدود؟؟؟؟ ألن يصل الظلم تدريجيًا إلى داخل البيوت؟
هل يمكن لآدمي أن يسمع أن هناك من يعانون كسورًا وجروحًأ من شدة الضرب ولا يتلقون العلاج
هل يمكن لتكرار القتل والسحل والتعذيب والانتهاكات أن يحولها لاشياء عادية ننساها بعد لحظات لنمارس حياتنا بشكل عادي وطبيعي؟؟؟
ولكن مازال هناك فارق بين أن يصبح ما نراه مصدرًا للحزن على الظلم وبين أن ابرر ما يقع على الآخرين من ظلم واهانات بأنه واجب لحمايتي وبأنهم يستحقوه، فارق كبير ومريع ولا يفعل شيء سوى ان يفقد كل منا آدميته، وما خُلق لأجله من أن يكون مسئولاً عن الأرض وعن سلامها
أن أسكت واوافق ولا اعترض على ما يحدث حتى في قلبي يجعلنى لا اختلف كثيرًا عن الذين يطلبون حرق الآخرين (مهما كانت اتجهاتهم) بالنار، من يتساءل إذا كانت ملابس البنت التي سُحلت أرضًا كافية، أم ارتدتها خصيصًا للتصوير، من في يوم من الأيام قالوا عمن سُحلوا في ماسبيرو انهم كانوا سيتحقون ما نالوه
وكما قالت العزيزة ريم، ارجوكم لا تجعلوا من أمانكم الخاص، وأمان أولادكم سببًا لتفقدوا آدميتكم، وأضيف أنا: سببًا لأن تصلبوه من جديد