منذ عودتي وأنا أجرى وأحاول اللحاق بالأشياء المهمة والأقل أهمية
اليوم قررت الحصول على إجازة داخليةلا أرغب في القلق على شيء
أريد أن استريح من الداخل وليس فقط من الخارج
أريد التوقف عند الأشياء والنظر إليها طويلاً
أحاول استعادة بعد الفترات التي مرت على لمجرد الامساك بها كالمعتاد ليس من الضروري ماذا سأفعل بها بعد ذلك
ولكنه كفعل التصوير بالنسبة إلى... نستعيد النظر للصور بعد فترة ونستمتع باللحظة التي
عشناها
أو حتى نستعيد لحظة الحنين
اللقطة الأولى: مصر في الصيف
اليوم كنت أتحدث مع بعض الاصدقاء عن الوضع في مصر
ووجدتني أضحك وأقول: في مصر لم أعد أفهم ماذا يحدثهذه المرة تميز التغيير بباديهات كارينا وبداية الحرائق
أنتشر نوع من الملابس لم يكن متواجد من قبل
غير ملامح الفتيات المحجبات إلى حد كبير
في المولات الملابس على كل شكل ولون
وأحترق مجلس الشورى
ورأيت الطائرات وهي تصب المياه من أعلى على حريق انقض على كل شيء
لحظة لم أستطع أن أدرك ماذا شعرت خلالها
تذكرت العروض التي حضرتها في أغلب قاعاته
وموقعه العجيب خلف محطة أتوبيس الأوبرا
ويبقى التساؤل
ماذا سيحرق بعد ذلك؟
اللقطة الثانية: مصر في البيت
واستمتعت جدًا برؤية تغيراتهم وكيف أصبحوا
أشعر أنني ببقائي هنا بعيدة أفتقد الكثير من تلك اللحظات الفارقة في حياتهم
ولكن في هذه المرة شعرت بأنني كمن حصل على فرصة لإعادة المادة
ولم يبخلوا هم على بالدروس الخصوصية لاستيعاب كل ما لم استطع حضوره
انتهت الزيارة كالمعتاد بالحزن على فراق الأهل والأحباب
ولكنني كنت قد تركت هنا الأحباب والأصدقاء أيضًا
اللقطة الثالثة: هنا مرة أخرى
عدت بكثير من الروايات
حسام فخر وحكاياته الممتعة مع حواديت الآخر
وكتاب عن العيش
عادة يكفينا لبضعة أسابيع إذا اقتصدنا في أكله
تبعث رائحته بالدفء على الجو البارد
اللقطة الأخيرة: هنا عن قرب
عدت إلى مساحة جديدة مختلفة
أبحث فيها عن نفسي واشيائي