Sunday, September 30, 2007

الا تستطيع أن تمكث معي بعض الوقت؟

انظر إليها وابتسم: لم اعد اعرف ماذا افعل معك، قولي لي أنت؟

تنظر إلي وتقول: فقط اعطني بعض الوقت

**************

ينتظرونا في الصباح، كل صباح مدة اقامتنا، بفرح وحماس

!! شباب مصر جايين يلعبوا معانا!

اتذكر بعض لقطات من ايامنا هناك في طهطا

صعيد مصر الجميل

في المساء نبدأ بإعداد الألعاب والبرنامج الحافل للأطفال

فترة من الحياة مختلفة مرت الأعوام ومازال طعم مربى البنبوني في فمي

حتى وإن لم يعد مانحها الاسم موجودًا بيننا الآن

اتذكر اغنية الأميرة والأقزام السبعة لتشجيعهم على غسيل وجوههم في الصباح

قرررب من الحوض ومد إيديك تلقى الدنيا بتضحك حواليك

بررررررربرررررربرررر

الرز المعجن الذي علينا تناوله اكثر من مرة

في ناس مش لاقية تاكل وانتم عايزين ترموا الأكل

طيب ما ينفعش نبعتهلهم

لوحة العرايس الكبيرة التي رسمناها كخلفية لمسرحنا في احتفال الوداع

الرحلة النيلية والمراكب الورقية أخذناها معنا ليترك الأولاد أحلامهم تبحر بداخلها

اتذكر كل هذا واكثر

ولكن ستبقى ذكرى هذه الليلة راسخة في ذهني إلى الأبد

التعب هو السمة الغالبة علينا جميعًا

نصعد إلى سطح المنزل بعد يوم حافل من اللعب والتنظيف

الاعداد لليوم التالي والتقييم

نستند بظهورنا على سور السطوح ونستمع إلى التأمل لنبدأ الصلاة

السماء صافية والجو صيفي جميل

تحيط بنا نسمة هواء خالية من التلوث

رأسي تسقط على كتف الجالسة بجواري

ولكن الصوت يأتيني من بعيد

ألا تستطيع أن تمكث معي بعض الوقت؟؟؟

****************

يوم عادي

الذهاب إلى المدرسة

محاولة الانتهاء من المهام المنزلية

العودة إلى المدرسة مرة أخرى

محاولة الترجمة المضنية خلال النهار

والليل

اجد نفسي في فراشي متعبة ولكنني وبعد مرور كل تلك الأعوام مازلت اسمع

ألا تستطيع أن تمكث معي بعض الوقت ؟؟؟

Thursday, September 27, 2007

رهبان وراهبات يقودون الثورة

الرهبان البوذيون في بورما يقودون الثورة للمرة الأولى ضد الحكم العسكري
المشهد الذي اراه يوميًا على قنوات البي بي سي: مئات من المواطنين يحيط بهم الرهبان من اليمين و اليسار ويقودونهم
كبرواز أحمر لصورة مختلفة
جميعهم حليقي الرأس ويرتدون الاحمر،في الأيام الأولى كانوا يوزعون الأغصان الخضراء على الشعب
في اليوم العاشر بدأت قوات الجيش تطلق نيرانها
لا أحد يعلم التفاصيل منعوا الإعلام الأجنبي من التواجد في الشوارع
الاخبار تصل عن طريق المدونين وتصوير الهواة
ترى هل سيحصل شعب بورما على استقلاله بعد 45 سنة تقريبا من الحكم العسكري
ترى هل سيتعاون معهم المجتع الدولي
الطلبة كانوا يحملون لافتات كتبوا عليها رجاء لإنجلترا لتوقف استثماراتها في بورما
روسيا والصين يتعهدان برفض أي مقاطعة أو عقوبات دولية
ترى هل سيتمكن الشعب بمساعدة الرهبان من الصمود؟
عام 1988 قتل الجيش 3000 مواطن في ثورة ضد الحكم
الصورة من البي بي سي

Tuesday, September 25, 2007

نفسي اتعلم

نفسي اتعلم اهدا بجد من جوا
نفسي اتعلم أقدر الموجود عندي تقدير طويل المدى
نفسي اتعلم إني مش لازم اقرا اخبار مصر لما اصحى الصبح في كل الجرايد الممكنة
ان في حاجات في الدنيا دي بتحصل من غير سبب ولازم اتعايش معاها
ان اصحابي لما مش بيسألوا علىّ مش معناه انهم نسيوني
أن الناس مش لازم ترد بالسرعة نفسها
ان الشغل دايما هتكون فيه مشاكل وناس متعبة
مقلقش طول الوقت على كل حاجة
أن بنتي نعمة من عند ربنا وهو هيحافظ عليها
نفسي اتعلم اصدق أن الشمس بتطلع في كل مكان حتى هنا بس يمكن مستخبية
إني مخفش من بكرة ويكفيني النهاردة باللي فيه

Saturday, September 15, 2007

فاتت ثلاث سنوات

أيوه فاتت ثلاث سنين
اتذكر المشهد الأخير بيننا بوضوح وكأنه بالأمس
أتذكر كم كنتِ ضعيفة ومتعبة وكم حاولتِ التظاهر بعكس ذلك
أتذكر مشاعري وقتها بالخوف من أنها ربما تكون المرة الأخيرة
ومحاولاتي المستميتة لاتظاهر بالشجاعة حتى أمام نفسي
لعقلنة الموقف برمته والصلاة لترتاحي من آلامك
رفضتِ العلاج بيأس
وكأنك اخترتِ هذا المصير
اوصيتنا خيرًا بشريكك وآثرت الرحيل
في هذا المشهد الأخير اتذكرك تقفين أمامي
تبتسمين في هدوء يشوبه الخوف وتقولين إتها المرة الأخيرة
أرفض ماتقولينه بتهريج واثق
ولا امكث بين احضانك
احاول اقناعك واقناعي أن القدر سيمنحنا مدة أطول
لم أندم على لحظة مضت في حياتي أكثر من هذه اللحظة
لماذا لم امكث مدة أطول في حضنك في ذلك اليوم ؟
لماذا تظاهرت بالشجاعة وحاولت أن اخفف علينا وطأة الموقف؟
لماذا وأنا أعلم ماذا سيحدث حاولت أنا أيضًا رفض الفكرة ؟
لماذا لم اطلق العنان لمشاعري وقتها ولمخاوفي ؟
عجيبة تلك اللحظات عندما نتذكرها وندرك بلاهة تصرفاتنا

Friday, September 07, 2007

ماذا تفعل؟ فيما تفكر؟

انظر إلى صورتك الموضوعة أمامي

إلى عينيك تنظران إليّ نظرتك المليئة بالحنان

وكأنك كنت تعرف أنها النظرة التي ستؤنسنا جميعًا بعد أن تتركنا

لا استطيع أن أمنع نفسي من ان اسأل: هل تفكر في أنت أيضًأ؟ هل تتذكرني حيث أنت؟

غامض هو ذلك الانتقال بالرغم ما يمنحه إيماني لي من رؤية جميلة له بل ورائعة

لكن إذا ابتعد عنا حبيب، عزيز

لا نستطيع أن نتوقف عن التساؤل، تُرى ماذا يفعل؟ تُرى هل يفكر فيّ الآن؟

ولكننا في هذه الحالة سعداء الحظ

في عصر التليفون ووسائل الإتصال الحديثة، إذا اردنا، سنحصل على إجابة ما

ولكن، وأنا هنا وأنت هناك، ليس بيننا وسائل اثصال

كيف لي أن أعرف؟

يبقى السؤال دائمًا معلقًا هل تفكر في أنت أيضًا؟ هل يمكنك أن تراني؟ هل يمكنك الاستماع إلى صلواتي؟ هل تشعر كم

افتقدك؟

تمر على لحظات كثيرة احتاج فيها لوجودك، لنصيحتك، لتحكي لي شيئًا ما كما اعتدت اتذكر طريقتك الفريدة الآن في حكي الأشياء، ووضع عنصر التشويق بين كل عبارة وأخرى، والتوقف فجأة

في اللحظة الحاسمة لنبدأ نحن في الاعتراض وطلب النهاية والخلاصة التي لا تأتي عادة بسهولة

ربما لأننا لو وصلنا إليها سيذهب كل منا لاستكمال ما كان يفعله

وانت تريدنا أن نمكث معك مدة أطول

تُرى هل تسمعني؟

هل لديك ما تريد أن تحكيه لنا؟

لديّ أنا حكايات كثيرة

أحكيها لك في كل وقت

أحكيها لك بمجرد أن تحدث

بل أحيانًا وهي تحدث

وحشتني قوي