Tuesday, December 05, 2006

اساعدك!!؟؟

أقرر فجأة أن أغير نظام الحيز الصغير الذي أعيش فيه، في محاولة يائسة لخلق مساحة للحركة وللتغيير. أشرح لصغيرتي ما أرغب في عمله ولماذاـ تحاول استيعاب الفكرة، ويعجبها جزء "مفاجأة لبابا" وتتحمس للفكرة. تعود من المدرسة مرهقة، تأكل وأبدأ أنا في "اللخبطة" ممسكة بالمفك في يدى وأصارع مائدة الكمبيوتر الحديدية لأعيدها إلى أصلها. تقفز الصغيرة تاركة الكارتون المفضل وتنظر بفضول: أساعدك؟؟ أنظر إليها، وللمفك الصغير وأجزاء المائدة المدببة، للحماس والرغبة في عمل شيء مختلف، ولخطر أن تجرح يدها، ثم أمد يدي إليها بالمفك، وأنا أراقب نفسي وأشعر بقلبي يرتجف، أبتسم لها وأخبرها أنه من الأفضل أن ترتدي "شبشب واقي للصدمات!!" تفهم ما أقصده وتتحصن. تبدأ في تركيز شديد لف المسمار وأنا أنظر وأدعي ألا تجرح يدها ويبدأ في داخلي المونولوج المعتاد: كان لازم يعني، طب لواتعورت دلوقتي، يا سلام طيب تتعلم إزاي، وبعدين إيه اللي هيعورها، مابلاش الرعب ده، ما انتي يا ما اتعورتي ، مفيهاش حاجة حتى لو اتعورت. أتشجع أبحث لنفسي عن مفك آخر، اركز في الجزء الآخر وأحاول أن اهدأ. تفرح هي بانجازها مع كل مسمار وكل شيء صغير تفعله. تمسك مني جزء لم أستطع عمله، وتضغط وتنجح... أنظر لعينيها وأفرح بقراري. تأخذ مبادرة أخرى وتبحث عن مفك آخر لجزء أكثر تعقيدًا، أراقبها دون أن تشعر لأترك لها مساحة التصرف. تذهب للنوم راضية، بل وسعيدة فلقد استطاعت انجاز شيء ... وأشعر أنا بالامتنان لمونتيسوري

4 comments:

Ghada said...

لقطة صغيرة وراها فلسفة حياة..
هي دي الطريقة اللي ربيتني بيها أمي..
بأحييكي من قلبي :)..

Anonymous said...

احييك علي جراءتك و اسلوبك مع
صغيرتك أميرتك الصغيرة :)

Anonymous said...

It is courageous.... I know in a way what you mean regarding such struggle... but I am glad thay you both had a pleasant experience...

Anonymous said...

دعوة لرد الاعتبار للشعب المصري وشهدائه في الذكري الثلاثين لانتفاضة يناير 1977