Monday, December 26, 2005

في الطريق إلى المحروسة


في الطريق إلى المحروسة تتعرض القافلة لبعض المغامرات، والمضايقات ولكن يبقى في ذاكرة أفرادها بعض الحورات والعبارات فضلنا أن نصمت عنها لحظات لنقولها فيما يلي في لمحات مشهد داخلي: مطار ميلانو -في انتظار الطائرة الثانية للمحروسة شباب يتحدثون الهولندية، ممسكون بزجاجة مارتيني، بالتحديد شاب وفتاتين، يشربون، حسب ما استطعت استنتاجه نخب العودة إلى الوطن.ملامحهم عربية. ينظر إليهم مصري مقيم في لندن: إيه اللي بيعملوه ده، حاجة **** أوي وخصوصًا أن شكلهم عرب، !!!!
نفس المكان بعد لحظات، تتحدث المضيفة الإيطالية عن عطل ما وتأخير في الطيارة أعود لأنتظر وأجلس في مكان ما، فتاة من شاربي المارتيني في المشهد السابق تقفز فرحًا وتتجه إلى الطابور (دون أي إعلان من أليطاليا) نتسرب وراءها بحثًا عن مكان، يقف مجموعة من موظفي الحكومة يحمل كل منهم حقيبة أو اثنين:
ياللا يا خدام محمد سعد اطلع قدام
مانتا كمان شايل
أنا شايل حاجاتي
يا اخي أنت متعرفش تعمل الخير أيدًا ده أنت رايح فوق بين السما والبحر
في الأتوبيس المتجه إلى الطائرة
إيه ده الراجل ده إيه بالضبط، مانا واقف بره في الهواء يعني إيه المطار كله ممنوع فيه التدخين
معلش ولا يهمك دي عالم مابتفهمش
ده أنا امبارح قعدت أشرب سجاير طول النهار علشان استحمل رحلة النهاردة
يمكن بعد الاتوبيس والناس طالعة على السلم تعلرف تاخدلك نفسين
جايز بس على الله ميطلعليش واحد معقد
للللللللللووووووووووووووووولللللللللللل
مع مشاهد أخرى تالية في الفترة القادمة

Sunday, December 11, 2005

العيش في الوهم

إهداء إلي سقراط


والعيش هنا مش مقصود به العيش اللي بناكله (طبعًا) ولكن العيشة واللي عايشينها
يعني الواحد بعيش في الوهم، ويبعد عن منغصات العيشة
يعني مثلاً نروح فيلم لذيذ بيتكلم عن حياة خيالية في بلاد جميلة ساحرة، فيها الإنسان قوي
وينتصر الخير على الشر في النهاية
ونسعد بذلك الانتصار الوهمي
ونشعر بالسرور والحبور وعظائم الأمور


مالها بقى العيشة في الوهم
إن الواحد يتخيل أن الشخص اللي هو بيحبه ملاك نازل من السماء
رقيق ولطيف
يتحدث همسًا
ولا يغضب ولا يتأفف
فتصبح حياته هادئة لطيفة لا منغصات فيها


وماله يا خويا وماله!!!؟؟؟


ومثلاً يبقى الواحد بيبص على نفسه وشكله
يلاقي أن الشكل اللي بيحلم به هو اللي هو شايفه
مش شكله الحقيقي مثلاً


وإن الواحد يتخيل وجود الأخبار اللي هو عايزها مش الدرر
اللي مكتوب عليه يسمعها ويشوفها كل يوم


ماله بابا نويل يعني
مالهم الجنيات وماله بيتر بان
ماله لما الواحد يتخيل جنية خفية مستخبية في الحنفية
مش أحسن ما يلاقي طول الوقت نفسه
بيفكر في الأمراض والجراثيم والألم
والقتل والانفجارات والقاعدة والانتخابات


الجنيات دول حاجة لذيذة جدًا
نوع من المخدرات
اللي الواحد بيفكر فيهم علشان ينسى
ينسى الإحباط اللي بيعيش فيه كل يوم
وكل ساعة
والمستقبل اللي لازم يشيل في همه


والعيش في الوهم يا إخواني
والخيال وخلافه
هو الحلم بالحصان الخشب
والعروسة والحاجات
اللي العيال اللي ماتوا من القهر
رجعوا يدوروا عليهم تاني
في اوبريت الحصان الخشب

دعوة للتضامن

من أجل شهداء ومصابي كارثة بني سويف

"دعوة للتضامن"

ستدعو لجنة الأهالي لمصابي وشهداء كارثة بني سويف إلى وقفة إحتجاجية

يوم الثلاثاء 20/12/2005 أمام سينما

قصر النيل من الساعة الواحدة وحتى الثالثة عصراً

يراعى إن أمكن الحضور بملابس الحداد

حزن


إيش تطلبي يا نفس فوق كل ده
حظك بيضحك وأنتي متنكده
ردت قالت لي النفس قول للبشر
ما يبوصوليش بعيون حزينة كده
عجبي
صلاح جاهين

Sunday, December 04, 2005

العالم السحري و العالم الموازي

عدت منذ قليل من مشاهد الجزء الرابع من هاري بوتر. الفيلم كئيب، هاري واصدقاءه تقدم بهم العمر وكلما تقدم بنا العمر تقل الألوان والبهجة في دنيانا، هكذا الحياة، عندما يبدأ العمر في التقدم يبدأ لون شعرنا الأسود اللامع في التغير إلى الرمادي، هناك من ينجحن في صبغه بألوان مختلفة، ولكن تبقى حقيقة الألوان القاتمة الحقيقية أسفل الألوان المصطنعة.
هاري بوتر وعالمه السحري، عالم موازي خلقته عبقرية ج.ك.رولينج والجو الاسكتلندي والاساطير القديمة لهذا الشعب. نعم للجو طابع خاص في اختيار الافكار، لا يوجد فيلم من أفلام "هاري بوتر" لا نشعر به بالبرد القارص لانجلترا واسكتلندا، اللون الرمادي الغالب على الحياة هنا يغلب على أجواء الرواية وبالتالي الأفلام. استطاعت تلك (العبقرية) أن تنقل الملايين من القراء لعالم سحري موازي، فيه مشاكلنا اليومي وحياتنا اليومية، ولكن هي تراها جميعًا من خلال البلورة السحرية. هم أيضًا يحبون، يكرهون، يشعرون بالخوف والغيرة، ولا تمنعهم مهارتهم السحرية من الموت أيضًا وتحمل الآم الفقد. ولكنهم يستطيعون مواجهة الكثير من المشاكل بحيلهم السحرية المختلفة. عالم عجيب، الشر الذي يحاول السيطرة عليه هو مصدر كآبته، مثل الشر الذي في صوره الكثيرة يحاول السيطرة على عالمنا. بداية من الدمار والأسلحة والأمراض والعنف، وصولاً إلى الأمراض الفكرية ونزعة السيطرة على الآخر، والتحكم في حياته بحجج كثيرة (السيطرة بكل أنواعها وأشكالها). ولكن تبقى في نهاية الأمر القيّم التي تمنح لونًا ما في عالم ما، سواء ذلك الفعلى؛ الذي أصبحت عبثية ما يحدث فيه تشكك المرء في كلمة (فعلي) . يبقى الحب وتبقى الصداقة، يبقى البحث عن العدل، والأمل في استمرار مواجهة الشر، تبقى الثقة في احتمال، حتى وإن كان مجرد احتمال، حلول يوم آخر أفضل والأمل أن لهذا الكتاب أحداث أخرى ولهذا الفيلم جزء آخر

Thursday, December 01, 2005

البرد وأحواله

أتلفت حولي بقلق
البرد يهاجمني من كل مكان
التعب يحل بجسدي وأشعر أنه لا فائدة من المحاولة
فشلت كل المحاولات السابقة
ربما الأفضل أن أحافظ على توازني باحتفاظي بهذا الوضع
العجز
عدم القدرة على الحركة
الثبات
اليأس
ماذا سيبقى إذا
سوى
الفناء