Tuesday, November 29, 2005

افتراضي

النهاردة قررت أن أنا مش عايزة ابقى الولد الوحش تاني، كفاية كده. أنا أساسًا اخترته على اسم شخصية كرتون بنتي بتحبها، بس هي خلاص مبقتش بتحبها زي الأول، وأنا زهقت من أني ولد ووحش. المشكلة أني بعد ما مسحته معرفتش اسمي نفسي إيه، ماليش مزاج اكتب اسمي، الواحد مبتجيلوش الفرصة كتير في الحياة يكون حد تاني غير في المناسبات اللي زي دي، وهو بيقابل ناس كتير افتراضية، مش بأساميهم الحقيقية ويلاقي نفسه هو كمان بيدور لنفسه على صفة أحيانًا وعلى اسم أحيانًا تانية. لكن الصفة والاسم اشياء متغيرة حسب المود. والنهاردة معنديش أي اقتراحات لنفسي فقررت اختار مؤقتًا فكرة كوني شخصية افتراضية، لا وجود لها سوى في هذا البيت الافتراضي واعيش في الدور.
الدور الافتراضي برضه، اللي لسه مش عارفة هيكون إيه بالضبط.
بس الفكرة أن الواحد حاسس أنه لازم يكون له دور، البلد حالها بقى يصعب على الكافر والناس مش قادرة تتخيل مستقبلها هيبقى عامل إزاي، واللي يقول كل حاجة هتبقى أحسن، وناس بتقول كل حاجة هتخرب أكثر. يا ترى ممكن تخرب أكتر من كده؟ بيقولوا الإخوان لما يمسكوا البلد هيبطلونا نقرا روايات ونروح السينما والسياحة كمان هتبقى بس إسلامي والذي منه. يا ترى ده ممكن يحصل؟؟؟ يا ترى الإخوان بيفكروا يعملوا إيه بقى بالتماثيل والأهرامات هيهدوها علشان أصنام زي ما طالبان عملوا في افغاستان؟؟؟ وإيه موضوع هيقفلوا شرم الشيخ ده؟؟؟
أفكار وافتراضات في بيتي الافتراضي الجديد مش لاقية لها إجابات.
رجاء لو حد عنده تخيل معقول لوضع البلد، اللي هي مصر يعني، كمان 10 سنين، يفترض معايا.

Saturday, November 26, 2005

شريك مخالف

اليوم أتانًا شريكًا جديدًا لينضم إلى زمرة الإخوة المدونين الشريك المخالف

Thursday, November 24, 2005

المغفرة

عندما تنادي الموسيقا والأصوات باليونانية واللاتينية والعربية والقبطية: أرحمنا
Qui tollisعندما تنطلق مقطوع موزار
يتخللها صوت الشيخ الصوفي سعيد الموجي وهو ينشد
يا رب تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا
في خلفية صوته ترتفع أصوات الترانيم اللاتينية تقول: أرحمنا
مقطوعة موزار تجعل الالات كلها تنبض كقلب انسان يصرخ
ثم يبدأ المرتل القبطي منير وصفي : جيناينن جيناينن - كيرياليسون
يارب أرحم
Hughes de Courson إنه إبداع
إنه الجزء الثاني من موزار المصري
للاستماع لجزء من المغفرة - رقم 6

Sunday, November 20, 2005

تفتكر فيه أمل ؟؟؟؟

علاء النهاردة كاتب عن الحرية، الحرية بلا قيود
تفتكر حد هيفهم
قليلين أكيد
بس على الأقل فيه حد بيحاول يقول حاجة
الواحد خلاص اتخنق

آه مسرحية كنت أعمى أهيه
كلمات ترنيمة، صور المسيح تظهر، الخروف الضال
بس تفتكر المسيح لما بيدور على مينا اللي مشي وسابه هو كمان بيقيد حريته
هو بس بيكلمه مضربوش على إيده وقاله لازم ترجع بالعافية
آه صحيح، أنا بيعجبني مثل الابن الضال جدًا علشان كده
الأب وافق أن الابن يمشي، وإداله نصف الميراث كمان وكل اللي عمله أنه عاش بالأمل أن ابنه يرجع له تاني
صحيح، وتعرض لغضب الابن التاني، يعني كمان خد موقف شبه مؤيد لحرية ابنه وتحمل تبعاته
وإيه كل اللي عمله أنه وقف يستناه لما هو يرجع من نفسه مبعتلوش حد يجيبه بالعافية

تفتكر فيه أمل؟
مفتكرش

Sunday, November 13, 2005

امتحان السواقة في بلاد الفرنجة- النظري

بقالي اسبوع وأكثر بذكر علشان أدخل امتحان السواقة في بلاد الملكة والسواقة على الناحية التانية، والموضوع هنا آخر كلكعة في الحقيقة، وطبعًا مقارنة بالكوسة والسبهللة في مصر وسهولة الحصول على الرخصة، ودهس خلق الله، والسير بلا أي قواعد مرور، الواحد هنا بيتعقد في عيشته، آخر تعقيد. علشان تتعلم السواقة هنا السكة بتكون طوييييييلة، وفي الحقيقة مبيسيبوش حاجة من غير الواحد ما يدفع دم قلبه. أول حاجة، لازم الواحد يطلب منهم استمارة، والاستمارة تتملي، يتبعت معاها الباسبور (بنفسه، مش صورة ولا حد يمضي زي باقي الجنسيات المحترمة، لا طبعًا، لأن مصر ومن يتبعها في فئة "بلاد أخرى" في كل حاجة، وده موضوع تاني طالب شرح أكثر) المهم، الواحد بيعت كل الحاجات دي، والمبلغ المطلوب، وصورة على خلفية بيضا (حاجة كده زي ميه بيضا) ويستنى. بعدها بحوالي أسبوعين الواحد، لو اوراقك مافيهاش مشكلة، تيجي الرخصة، ولأسباب أمنية، يحصلها الباسبور، بعد طبعًا ما ريق الواحد يكون نشف من الخوف أن الباسبور ممكن يضيع في السكة. مطولش عليكم، بعدها الواحد يقدر يحجز في الامتحان النظري، والامتحان النظري مكون من جزئين واحد قصة "اسئلة" والتاني مناظر"مواقف" ، وطبعًا تحجز الامتحان و"تدفع برضه، وبعدين تلف على المكتبات لشراء السي دي الخاص بالتدريب على الامتحان، وتدفع برضه. وتقعد بقى تذاكر وتذاكر ... وأنت بتذاكر تفتكر من كام سنة كنت بتسوق، وكام حاجة من الحاجات دي مخطرتش على بالك في شوارع الملاهي في القاهرة الكبرى، وضواحيها. تجرب الامتحان تسقط ثلاث مرات وتنجح مرة (وتفتكر الثانوية العامة)، لأن الإجابات شبه بعضها وأنت تعبت خلاص (الناس تقولك، رخصة السواقة هي أهم انجاز في حياة أي انجليزي، وناس دخلت الامتحان مرتين، وثلاثة وعشرة) وتحس أنه يخرب بيت اليوم اللي قررت فيه تدخل تمتحن السواقة في بلاد الفرنجة وتقول لنفسك ماله الأوتوبيس يعني؟؟؟؟؟
ده غير مدرس السواقة
وخبرة الامتحان نفسه
والامتحان العملي

Friday, November 11, 2005

أشكرك

إليك
أحيانًا لا أدرك معنى الكثير من القرارات التي أجد نفسي مدفوعًا لإتخاذها تبعًا لكثير من الظروف المحيطة
التي ربما تكون في كثير من الأوقات مخالفة لرغباتي
إلا أنني مع مرور الوقت
وتغير الأحداث
أجد أنني دون أن أدري اتخذت أفضل قرار
وأجد نفسي أرفع عيني إلى السماء لأقول لك فقط
أشكرك

Tuesday, November 08, 2005

إلى عبد الكريم

Release Blogger AbdAlKarim Soliman Detained by Egyptian SS Police كيف الحال يا عبد الكريم؟؟؟؟؟؟
أعلم أن الحرارة في مصر الآن منخفضة، ويعاني كثير من الأصدقاء أدوار برد ونزلات شعبية حادة، وعلمت من مقالة مالك اليوم وهو يكتب عن آخر أخبار اعتقالك أنهم أخذوك وأنت ترتدي تي شيرت فقط (حسب ما قالت السيدة والدتك للمحامي الذي تحدث معها - كما جاء في مدونة مالك أيضًا)، وعبر في شديد من المشاعر المرهفة عما يمكن أن يكون شعور أم عند التفكير في ولدها في هذه اللحظة. وأنا أيضًا تألمت كثيرًا من المعاملة غير الإنسانية التي يتعامل بها الأفراد في مصر. وتذكرت ما حدث للفنانين الذين ماتوا في بني سويف، والأبرياء الذين ماتوا في حادث المطار بعد أن دهستهم عجلات سيارة الأمير القطري، وحوادث أخرى كثيرة. وفكرت كثيرًا لماذا تختلط الأمور بهذه الطريقة في ذهننا عندما نتحدث عن بديهيات حقوق الإنسان؟ لماذا لا نستطيع أن نفرق بين حق الفرد وبين التعدي اليومي على حقوق الأفراد الذي يحدث بمصر الآن. وأخذت أتساءل إلى متى سنرضى بنصف حياة، إلى متى سنكتفي بما يلقى لنا من حقوق وحريات، ومتى سنبدأ المطالبة بما هو بالفعل حق لنا "المعاملة الكريمة" والمحاكمة العادلة ؟ لماذا لا نرفض هذا الهوان ونعترض عليه. ثم بدر لذهني سؤال آخر: لماذا يختار البشر من يدافع عنه ومن يتركونه في فم الأسد. وتذكرت أيام ما كان الرومان يلقون بالمسيحيين الأوائل للأسود وكانت الجماهيرهي التي تقرر بناء على اعجابها ومزاجها الشخصي إذا كانوا يرغبون في رؤية الأسد يأكل هذا أو ذاك، بل ويستمتعون بذلك. نعم يستمتعون بذلك، ولكل في عقله سبب مختلف، ولكن النتيجة هي الموت بهذه الطريقة الوحشية

أنا لا أكتب لك الآن لأقول لك إن هناك الكثيرين هناك في الخارج يرغبون في إلقائك للأسود بسبب ما كتبته وتفكر فيه، ولكن لأقول لك إن هناك الكثيرين في الخارج الذين ربما اختلفوا معك، وبالتأكيد لا يعجبون بك، ولكنهم على استعداد القيام بما يستطيعون، وبما يمكن أن يعرضهم هم أيضًا للمتاعب دفاعًا عنك

اتمنى يا عبد الكريم أن يصلك هذا الشعور أنك لست وحيدًا في وسط الجحيم، في وسط جب الأسود الذي أنت به الآن، وأن مالك ومحمد وطبعًا علاء والذي بادر على الفور بتكثيف الجهود على مدونته "للدفاع عن بني آدم" وبس، وشريف بكتاباته المتميزة غير المتحيزة، وميس مبروك، وغيرهم من الكثيرين الذين لم أذكرهم والذين أكن لهم كل الإحترام يدافعون عنك، عن عبد الكريم الإنسان الملقى في المعتقل وليس عن أفكار عبد الكريم المكتوبة والمنشورة

Saturday, November 05, 2005

الألعاب النارية

النيران الملونة تشق السماء
يقف المئات يراقبون العرض بكل شغف واهتمام
البرد قارص، الحرارة أقل من 4
الأطفال يمسكون بالسيوف والألعاب الملونة يحركونها بفرح
اختبأ الجميع تحت طبقات عديدة من الملابس
للمرة الثالثة على التوالي أقف بجوار الأصدقاء أنفسهم
لأشاهد هذا العرض
أتذكر المرة الأولى وأنا اتخيل النيران ستسقط فوق رأسي وابتسم
تبدأ الأمطار في الهطول ولكننا نستمر في النظر إلى أعلى بالرغم من ذلك
اتساءل إذا كانت ستكون هناك مرة رابعة
ثم أتساءل أين سأكون في هذا الموعد العام القادم
لا جدوى من التفكير الآن علىّ الانتظار
أتذكر ما كتبه أبليس عن عبد الكريم وأضحك
يوم آخر ينتهي، ترى كيف سيكون الغد

برد، أكيد برد جامد قوي

Thursday, November 03, 2005

الحمى

تنتابها الحمى وتهاجمها بشراسة
ترتخي عضلاتها ويصيبها الوهن
تحاول الابتسام لتبعث الاطمئنان في قلبي المصاب بالجزع
تتمساك وتقف وتلعب
ثم تنام من جديد

أشعر بالعجز والخوف
لحظات تمر كالساعات الطوال
أبحث عن اسباب بلا جدوى
ترحل لفترة ولكنها ستعود
انظر إلى عينيها وأتوقع تلك العودة

في تلك الفترة تتوقف أنشطة الحياة الطبيعية
وكانها ضيف ثقيل حل علينا ليعوقنا عما نفعله
نحاول أن نسترضيه وندعو الله ليرفعه عنا
يبطىء الخطوات في اتجاه الباب
ننظر إلى هناك بأمل
ينتابنا الخوف