Sunday, October 30, 2005

الأديان والأديان الأخرى

منذ وعيت على مفهوم الأديان لم أكن أعرف سوى ديانات ثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام. ومن خلال الأفلام التلفزيونية عرفت عن الوثنية ، وفي فترة الجامعة سمعت عن عبدة الشيطان (لما كانوا بيقبضوا عليهم في الوقت ده). من بعيد ومن خلال قراءات مختلفة عرفت الهندوسية، والبوذية، وسمعت عن كريشنا من الأفلام الهندي بتاعة أميتاب باتشان، لما كان التلفزيون المصري يبتحفنا بها أيام الجمعة لفترة طويلة (حد يعمل فيلم اربع ساعات) ما علينا
ولكن ظلت المعرفة بعيدة، مجرد قراءة على ورق، لم أعرف أشخاص يؤمنون بشيء بخلاف الإسلام والمسيحية
أتذكر جيدًا أول مرة تعرفت فيها على شخص يدين بالبوذية، كانت انسانة أجرت منها حجرة في منزلها أثناء وجودي في إيطاليا
في اليوم الأول من وجودي في المنزل لاحظت وجود ركن للصلاة مختلف عما اعتدت رؤيته، لم اسأل (من التعب، ومن الأدب) في النهاية الموضوع لا يخصني في شيء، كنت في المرحلة التي فيها أدركت واقتنعت أن مسألة الإيمان مسألة شخصية جدًا، ولا يمكن السماح لأحد التدخل فيها، وان العلاقة مع ربنا علاقة حميمية ولا يجب أن تُفرض على أحد ولا أن يمسها أحد. علاقة أجمل ما فيها خصوصيتها وامكانية الوصول إليها بأي طريقة، ولكن المهم الوصول لتلك العلاقة في عمقها وليس فقط المسميات والقشرة الخارجية. بدأت أسمع في اليوم التالي أصوات همهمات صادرة من غرفتها، لم اتعرف على معناها، وآثرت الاحتفاظ بصمتي أيضًا في اليوم التالي. إلا إنني فوجئت بها وقد بدأت تحدثني عن نفسها، وكيف أنها تركت الكاثوليكية لتصبح بوذية لما وجدته في هذا الإيمان، وشرحت لي طريق الصلاة والهمهمات حتى أفهم ما يدور حولي في المنزل، وقالت لي إنها فضلت ذلك لأنه حقي أن أفهم ما يحدث حولي. ابتسمت، وعندما خلوت بنفسي أخذت افكر فيما قالته، ولوهلة شعرت بالاستغراب، ثم ادركت أنني في اعماقي على وشك رفض ما هي فيه من إيمان لمجرد أنه غريب عما عرفته طوال حياتي، ولكن بعد فترة من التفكير ادركت: أولاً لكل انسان حرية اختيار ما يؤمن به، والطريقة التي يتقرب فيها من (الله)، ثانيًا: ماذا أعرف أنا عن البوذية لكي أرفضها أم أقبلها (لا شيء) فأنا لم أعرف شيء عن ديانات سوى المسيحية، والاسلام واليهودية ولا أدعي المعرفة الكاملة أيضًا. وظللنا أنا وهي على علاقتنا بل وأصبحنا أصدقاء، لا يعني لأي منا طريقة صلاة الأخر، ولكن الطريقة التي يتعامل بها كل منا مع الآخر ومع الحياة.

مرت الأيام وعاد السفر لينقلني مرة أخرى إلى عوالم جديدة، ولأتعرف على أشخاص "مختلفين" مرة أخرى. في البداية أحد الأصدقاء الذي ساعدنا كثيرًا على الاستقرار والتأقلم مع الحياة الجديدة في هذا المكان. لا يؤمن بشيء سوى بالعلاقات الحسنة بين البشر، وبالنسبة له الأديان كلها مسألة تضليل للبشر ليس إلا. كان الأمر بالنسبة لي في هذه المرة عادي لم أشعر باستغراب المرة الأولى ولا الرفض الداخلي، كنت على قناعة تامة أن الله يرى قلب كل واحد منا ويستطيع هو فقط أن يحكم عليه، الأمر كما ذكرت شخصي جدًا، ولكن الجميل أنني بدأت أعرف أكثر والاختلاف أصبح ثراء لم أكن اتخيله، وعن طريق المدرسة عرفت عائلات بهائية، ولم اكن اعرف عن البهائية أيضًا أي شيء، ولكني لاحظت مثلاً أنهم يؤمنون بالديانات السماوية الثلاثة، ويمكنهم أن يقيموا اجتماعات للصلاة تجمع اناس من مختلف الديانات ليصلوا سويًا بنية شيء معين، السلام في العالم مثلاً، وأن هذا من أسس ممارستهم الدينية. وكنت اتساءل كيف يمكنهم الجمع بالإيمان بالأديان الثلاثة، فكما قال بن عبد العزيز في تحريض وفي العدالة للجميع أن مجرد الإيمان بدين يعني أنني لا أؤمن بالدين الآخر، ولكنهم بالفعل يؤمنون بالأديان ووحدتها. وأثناء عملي تعرفت على عائلة تؤمن بديانة تقدس الطبيعة وتقوم على مبدأ عدم المساس بأي مخلوق في الطبيعة ، لم أقرأ الكثير عنها ولكنني لن انسى عندما هرعت صديقتي من الدور الأول للثاني في ثوان في محاولة لانقاذ طائر من براثن نسر، مخلوق يتعرض للأذى، وعدم رفضها لوجود حشرة في منزلها، أو ابعادها فقط وليس قتلها وجميعهم لا يأكلون سوى الخضروات ولا يمسون الطبيعة.

وعرفت من ابنتي أنهم في المدرسة يدرسون الأديان المعروفة كلها واحتفالاتها سويًا ولا يفصلونهم في ذلك الوقت كل حسب دينه، بل جميعهم يستمعون معًا لما يؤمن به الآخرين، بل ويكاد لا يعرف كل منهم ما هو إيمان الأخر.

لماذا الإطالة وهي شيء لا أحبه على الإطلاق
ربما لأنني عرفت الكثير من البشر المختلفين وأريد مشاركة ذلك معكم
لأنني عرفت أن الاختلاف لا يعني استحالة الحياة بل لا يعني استحالة الصداقة والمحبة
لأنني تعلمت أن هؤلاء جميعًا (باختلافاتهم الدينية) يهمهم أن يعيش أولادهم حياة كريمة: تعليم، حقوق، كرامة، ويعرفون كيف بالرغم من كل تلك الاختلافات الدينية والجذرية في العقيدة، أن الدين لله (بالفعل) والوطن للجميع، و الحياة الكريمة للجميع وهي ما يجب الدفاع عنه بكل قوة

وبالمناسبة أعتذر للإطالة

Monday, October 24, 2005

بيانات بيانات بيانات

منذ أن بدأت الحركة السياسية الشعبية تنشط في مصر وبدأت كفاية والحركات المختلفة من أجل التغيير في الظهور، بدأت معها البيانات في مطاردتنا
سأحاول أن أحصى الآن كم عدد من البيانات وقعت
بيان إلى كل من يحب مصر - وكان خاص بالتفرقة بين المسيحيين والمسلمين في الحركة السياسية
ثم بيان آخر من أجل بناء دولة مصرية حديثة
وبعد حادث حريق بني سويف توالت بيانات خمسة سبتمبر، ثم بيانات المثقفين من أجل التغيير
ووقعت
ووقعت
والآن أعلم أن هناك في مصر الآن يحدث ما يحدث في الأسكندرية
ويحاول المدونون القيام بشيء ما
وكان البيان

كلام جميل وكلام معقول مقدرش أقول حاجة عنه

أعرف أن هذا ما يمكن فعله في الوقت الحالي، ولكن ماذا عن الوعي، لماذا لا يأخذ كل منا على عاتقه مهمة توعية من حوله من أفراد، أفراد العائلة، الأصدقاء، البقال، جميع من نقابلهم في حياتنا اليومية بما جاء في هذا البيان في هذه المرة، ونطلب ممن اقتنع أن يقنع الآخرين حوله، بطريقة بسيطة، ولكن فعّالة، لو عدد المدونين حوالي 100، حاول كل منهم التحدث مع 200 ووعد كل واحد من ال200 بعد اقتناع التحدث مع اثنين سنصل إلى 400 ربما وصلنا لشيء ما ، لقدر ولو ضئيل من التوعية لمن حولنا ، التوعية الشفهية لمن لا يستطيع استخدام وسائل الاتصال الحديثة. الموضوع لا يتعلق فقط بالسي دي ولا بالانتخابات، هي الأفكار والمفاهيم التي تراكمت في السنوات الأخيرة عند الطرفين، لأسباب كثيرة الخوض فيها الآن لن يؤدي إلى شيء. هذه دعوة مفتوحة للجميع، لكل من يخاف على هذا الوطن للقيام بحركة مضادة للتخدير، حركة عملية للوعي وللتوعية.
وعلى رأي علاء لما قال: اللي عايز علاج يقول ورايا : آآآآآآه
آآآآآآآآه ه ه

Thursday, October 20, 2005

يا ترى أنت قضيت وقت كويس النهاردة؟

كل يوم قبل مابتنام بتقف تصلي بتحاول تشكر ربنا على اليوم بتاعها وتحكيله وتشكيله

ومن كام يوم كده بدأت تقوله أشكرك يا رب، أنا اتبسطت خالص في المدرسة النهاردة مع أصحابي

يا ترى أنت عامل إيه ؟ واتبسطت ولا لأ النهاردة؟؟؟ انشالله أنت كمان تكون اتبسطت مع الناس اللي معاك فوق

لأنها عرفت أن الناس اللي بتسيب الأرض بتطلع السما

Monday, October 17, 2005

أزمة هوية

النهاردة حلمت حلم غريب قوي، قررت أدور ممكن يكون إيه رمز الحلم ده، وجه منين، النهاردة كمان بالمناسبة الست نعامة كاتبة عن الأحلام. وكان تفسير الحلم هو أني عندي أزمة هوية!!!! أزمة هوية، خير اللهم أجعله خير، ودي بتيجي للواحد من إيه الحكاية دي، سحلية عدت من على رقبتي وأنا نايمة ولا إيه اللي حصل لي بالضبط؟؟؟؟ وشغلت الفهامة شوية وقعدت كالعادة أسأل نفسي أسئلة كتير:

يا ترى ده هو الأحساس بالغربة هو اللي ممكن يتسبب في أزمة الهوية؟؟؟
يمكن وجود الواحد في بلد الناس بتتكلم فيها لغة غير لغته الأصلية؟
طيب ولو الناس كلها بتتكلم اللغة نفسها وتحس وسطهم برضه بالغربة يبقى إيه ده؟؟
طيب لو الواحد حاسس بالغربة في بلده وبرة بلده تبقى عنده هوية إزاي؟؟
وإيه هو تعريف الهوية بقى من الأصل؟
طيب إيه ممكن يكون حل الحكاية دي؟
جايز الحل أني محلمش تاني؟
أو أحلم وبلاش أعرف التفسير؟
أو يمكن أسهل أبطل تفكير :)

Saturday, October 15, 2005

نعومة الرواية

بالأمس انتهيت من قراءة مزاج والتي ارسلت لأمازون وابتعت النسخة الفرنسية بعد أن قرأت هذه التدوينة ، وقد استمتعت جدًا بالرواية، وعندما انتهيت منها، ولأول مرة، شعرت بملمس الرواية، عندما طويت الصفحة الأخيرة وبدأت أتحدث عن انطباعي، كل ما استطعت قوله، ناعمة قوي، وكأنني شعرت بملمس للرواية، شيء ناعم نعومة القطيفة، وليس نعومة الحرير، ولا أعرف لماذا، ربما لهذا الشعور من الدفء الذي يمنحه مجرد التفكير في القطيفة. ربما لأنني منذ فترة لم أقرأ شيئًا تفيض منه الأحاسيس بهذه الطريقة، هذا النوع من المشاعر الذي لم يعد أحد يتذكرها، وجود هذا النوع من الشخصيات النادرة في الحياة والتي يصعب على التفكير العادي استيعاب تركيبتها الفريدة. صحيح مزاج

Friday, October 14, 2005

الحاسوب

تقف أمام الأطفال ممسكة بفارة ولوحة مفاتيح. أمامها شاشة كبيرة وحولها جلس الأولاد والبنات يتراوح أعمارهم بين 5 و 7 سنوات، كل أمام حاسوب، الفضول يملأ العيون، ، تشرح لهم كيفية الدخول على ملفاتهم على الشاشة الكبيرة، وتطلب منهم التطبيق، عندئذ يبدأ التحدي للبعض، والذعر للبعض الآخر. أتجول وسط الأيادي المرتفعة طلبًا للسؤال، البعض بدأ في البكاء، البعض الآخر لا يبالي على الإطلاق، فهي لحظة من لحظات الانطلاق. صغيرتي تجرح يدها في ورقتها التي خرجت طازجة من الطابعة وتبكي. أواسيها وأقبل يدها واتجه لصديقة صغيرة أحمر وجهها وبدأت في البكاء، صعوبة كتابة اسمها الروسي بالإنجليزية يسبب لها القلق والألم. فجأة تتعالى أياد كثيرة بالسؤال، أتجول في محاولة لانقاذ ما يمكن انقاذه. تنتهي الساعة المخصصة للحاسوب ويبدأ الصداع

Monday, October 10, 2005

زحمة ولخبطة واسئلة حائرة

الحكومة لم تتخذ أي إجراء في حادث 5 سبتمبر، فات أكثر من شهر ولا حس ولا خبر، لو ماكانش فيه مجموعات تعمل، كان كل حاجة خلصت فشوش، يا ترى فيه حاجة حتحصل؟ هنسمع عن حقائق هتظهر، ولا هيشرب الموضوع كله عامل مسكين.!؟؟؟؟
هو فين النائب العام؟ بيشتغل إيه بالضبط؟ وإيه صلاحياته؟
يا ترى أخبار ضحايا يوم الاستفتاء إيه؟ ويا ترى حد خدلهم حقوقهم؟ ولا المجور اتكفا على الخبر ده كمان؟؟؟
ويا ترى إيه السبب في أن المصايب بتحصل ومحدش بيتعاقب؟
يا ترى لغاية أمتى ثمن المواطن المصري هيفضل رخيص ومالوش ديه؟؟
وليه الناس في بلاد بره بتعيش مكرمة لغاية سن 99 وبعد كده وفي مصر بعد الستين لو الواحد فضل عايش تبقى عيشته ضنك؟
*************************

أمير قطري يدهس بسياراته مجموعة بريئة من البشر. بعد مفاوضات بين الحكومتين، ، تحركت حكومتنا فيها بعد ضغوط شعبية، تقرر محاكمته في قطر، بعد أن هرب بطائرة خاصة وتركوا جثث الضحايا ملقاة في الطريق ، اليوم سافر وفد من القضاء!!!! لحضور الاجراءات والمحاكمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل ذهابهم سيؤدي إلى شيء؟
هل الحكم عليه "مع إيقاف التنفيذ" هو السيناريو المحتمل؟
هل هناك من سيحاول التخفيف النفسي ومساندة أهل الضحايا، ولا عوضهم على الله، ولو نطقوا يبقوا بيعترضوا على حكمه؟؟؟
****************************

ضحايا زلزال باكستان أكثر من 20 ألف، يا ترى ربنا بيعاقب المساكين دول على إيه؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولو مش بيعقاقبهم ده معناه أنه مكانش بيعاقب الأمريكان؟؟؟
ولو كان بيعاقب الأمريكان بيبقى بيعقابهم! عروستي؟؟؟؟
يا ترى كام عيلة أتشردت، وكم طفل اتيتم؟
ويا ترى هل بعد كل هذا الدمار البشري والطبيعي، هل يمكننا أن نتفائل؟ وهل هناك أمل في ألفية رابعة؟؟؟

************************
الشامل للمدونات العربية ترفض انضمام مدونة لأسباب أخلاقية والمدونون يعترضون، ويحتجون، ويقاطعون وتقبل مقاطعتهم بشياكة وهدوء
هل الشامل ده شامل أوي كده؟؟؟
وهل الناس في أي مكان صحرا إن كان أو بستان لازم يكون ليها المقاييس نفسها لرؤية الأمور واتخاذ القرارات؟
وهل الحرية مطلقة أم نسبية؟ ويعني إيه؟؟؟
وهل يمكن لأحد أن يحد من حرية البشر على الإنترنت؟
وهل سيعمل القائمون على الشامل الآن على تغيير سلوكهم ويتعظوا بعد قيام قومة المدونين عليهم بزعامة ابليس؟
وهل من حقوق الإنسان الحرية في الاعتداء على حقوق الانسان وكرامته وحقه في أن يكون له رأي مخالف أو مختلف أو تقليدي ورجعي حتى ؟؟؟؟

Wednesday, October 05, 2005

الشعور بالرفض

أحيانًا يشعر المرء بهذا الشعورمن شخص ما، وخاصة في علاقتي الحب والصداقة. أن تشعر أن الطرف الآخر لا يرغب في وجودك، أن تشعر برفضه لتصرفاتك، أن تشعر بأنك منبوذ، مرفوض، أن الآخر ينفر منك ولا يريدك. لكن هل سبق لأحد أن شعر بهذا الشعور نحو حاسوب، أو سيارة، نحو منزل، نحو مدينة ما!!! شعور غريب!!! ومع محاولتك لكسب ود هذا الشيء ومرضاته، أحيانًا تشعر أنه يعبر بكل الطرق عن رفضه لك، لوجودك على أرضه، على متنه، لاستخدامك له، لاقترابك منه. شعور غريب أليس كذلك. أن للجماد أو للكيان الآخر غير الإنساني الذي أنت بصدد علاقة ما معه يلفظك، يرفضك، بل يعلن لك أيضًا عن شعوره كلما اتيحت له فرصة، ولو ضئيلة ليفعل ذلك. وكلما شعرت أنت بالأمل في الاقتراب وبسهولة "استخدام الحاسوب مثلاً" الذي يرفضك، واقتربت منه اصابعك، هربت الحروف على الشاشة ورفضت أن تطيعك، وربما أصيب الحاسوب كله بحالة من الشلل التام (هنج) ليعلن لك عن رفضه اقترابك هذا . وإذا تحدثنا عن منزل ربما منذ أن تبدأ في استخدام أي جزء منه أصابه العطب! نجحت في اصلاحه بيدأ شيء آخر وتبدأ سلسلة لا تنتهي من الاصلاحات، ويبدأ من حولك في اقناعك "بالعين اللي صابتك، وانتوا ما بتبخروش ولا إيه، والناس كانت لازم تدخل برجلها اليمين"، إلى آخر سلسلة طويل تناولها المدونون في الفترة الأخيرة بالدراسة والتساؤل. ماذا إذن إذا رفضتك مدينة؟؟؟؟ بلد؟؟؟؟؟ وطن؟؟؟؟؟؟ ماذا إذا شعرت بكل خطوة أن الأرض التي أنت عليها غير ثابتة، تهتز تحت قدميك، ترعش كل جسدك، وكأنك ثقيل عليها، كأنها تريد أن تتخلص منك وترسلك لأرض أخرى؟ شعور أغرب ومريب، تشك في البداية بسببه في نفسك وفي امكاناتك للتأقلم مع المكان، مع الأوضاع، مع التغييرات التي تحدث في مكانك منذ الأزل، ولكن يبقى الشعور مصاحب لك في كل مكان ذهبت إليه، حتى تجد نفسك وقد وصلت لمرحلة رفضك أنت أيضًا لذاتك. هل سبق لأحد أن شعر بذلك؟؟؟ أم ربما هي حالة لا يصاب بها سوى ... أنا